خبراء في «التعليم»: الحل في عودة «أمر التكليف».. ومنع غير المؤهلين من العمل في التدريس
كاتب الموضوع
رسالة
منتدى حسب الله المدير
عدد الرسائل : 6792 الأوسمة : نقاط : 69300 تاريخ التسجيل : 25/04/2008
موضوع: خبراء في «التعليم»: الحل في عودة «أمر التكليف».. ومنع غير المؤهلين من العمل في التدريس الأحد سبتمبر 21, 2008 12:52 am
خبراء في «التعليم»: الحل في عودة «أمر التكليف».. ومنع غير المؤهلين من العمل في التدريس
خبراء في «التعليم»: الحل في عودة «أمر التكليف».. ومنع غير المؤهلين من العمل في التدريس
يقول الدكتور أحمد السيد مصطفي، أستاذ المناهج وطرق التدريس والرياضيات نائب رئيس جامعة المنيا: «أزمة المناهج ليست وليدة اللحظة، فهي تظهر بوضوح كل عام في امتحانات الثانوية العامة بصفة خاصة، وسببها أن عمليات التطوير التي تتم عبارة عن قص ولصق، ومن هنا جاءت الكتب لا تغطي المعايير المطلوبة للتعليم التي تعمل الوزارة علي وضعها الآن، وبدأتها بمسابقة لكتب الصفوف: الأول والثاني والثالث الابتدائي في العام الماضي، وتم اختيار كتاب من ٢١ كتاباً، وتتم حاليا مراجعة كتب المرحلة الإعدادية». وأضاف: «التطوير يشمل المعلم، والمتعلم والمنهج وطريقة تدريسه، ولو تم الاتفاق فيما بينهم فلن تكون هناك مشكلة، وهو ما كان متحققاً حتي عام ٦٧ حين كان الدرس الخصوصي عاراً ودليلاً علي عدم تفوق الطالب، أما الآن فتفتخر الأسر أن أبناءها يأخذون أكثر من درس في المادة الواحدة، وأصبح الكل يتصارع علي معلومة محفوظة، لكنه لو ركز في المدرسة وتعلم مهارات الفهم والتطبيق إلي جانب الحفظ فلن يواجه أي مشكلة في الامتحانات». يتابع د. مصطفي: «في مايو الماضي انعقد مؤتمر عام للتعليم الثانوي برعاية وزيري التربية والتعليم، والتعليم العالي، وصدرت توصيات شبه قرارات لتطوير الثانوية العامة، يبدأ تنفيذها عام ٢٠١٣ بداية من المرحلة الإعدادية، وهي الحد الأدني من الوقت لكي نبدأ جيداً وحتي لا نخطئ مرة أخري، فكل قرارات التغيير والتطوير السابقة كانت عبارة عن تجريب، حتي وإن كان يهيأ للنظام الذي أصدرها أنها هي التطوير الحقيقي». يستطرد د. مصطفي: «سبب الأزمة التي نعاني منها كل عام في الامتحانات هو عدم الترابط بين عناصر العملية التعليمية، لأن الطالب يتعلم بطريقة الحفظ والتلقين والامتحانات تأتي له وبها شيء من التفكير، ولو كان تعلم بأكثر من مهارة وتعرض لمثل هذه الامتحانات لم تكن لتحدث أي مشكلة، الامتحان يأتي من المنهج وفي مستوي الطالب، لكنه ليس في مستوي ما تعلمه من مهارات، ولكن المدرسة أصبحت طاردة للطالب، والمدرس الخصوصي يقدم ملخص الكتاب المدرسي في برشامة، ومن هنا أنصح بالتغيير الشامل للعملية التعليمية». واعتبرت الدكتورة أحلام عبدالغفار، رئيس قسم العلوم التربوية والنفسية، أستاذ التخطيط التربوي بجامعة عين شمس، أن التعليم في مصر «مهنة من لا مهنة له»، وتري أن السبب الأساسي في أزمة التعليم في مصر هو وجود عدد كبير من المدرسين غير المؤهلين تربويا ممن لديهم المادة العلمية وليست لديهم طريقة تدريسها. تقول الدكتورة أحلام: «المشكلة ليست أزمة منهج، لكنها أزمة طرق تدريس، وللأسف أغلب المدرسين ليسوا خريجي تربية، وأصبح التعليم في مصر مهنة من لا مهنة له، ولذلك يلقون باللوم كله علي كليات التربية وهي مظلومة في ذلك، وطبقا لأحد البحوث التربوية فإن عدد المدرسين المؤهلين تربويا ٣٠% فقط، والنسبة الباقية هي السبب في إهدار الثروة التعليمية لأنها تعتبر الطرق التعليمية شطارة وفهلوة». وأضافت: «في محاولة من نقابة المعلمين للتصدي لهذه الأزمة تعد حاليا ما يشبه الترخيص لمزاولة المهنة، ولا يعطي إلا لمن يمتلك القدرات التربوية الحقيق­­­ة». وتعقيبا علي ما حدث في اختبار مادة «التفاضل والتكامل» لطلاب الثانوية العامة، قالت الدكتورة أحلام: «تدريب الإنسان علي التلقين والحفظ، ثم مفاجأته بشيء آخر في الامتحان أمر صعب جدا، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بعمليات عقلية تحتاج إلي تدريب طويل، بداية من رياض الأطفال، لكننا دائما نعالج النتائج ونترك الأسباب، والمحصلة في النهاية أجيال متعاقبة من جهلاء الثانوية العامة، وفي إحدي الدراسات عن متفوقي الثانوية العامة أثبتت فشلهم في كليات القمة مثل الطب والهندسة، لأنها تعتمد علي طريقة التفكير وليس الحفظ والتلقين». وتري أن الحل في عودة أمر التكليف لخريجي التربية، وتقول: «فاقد الشيء لا يعطيه، وبالتالي أصبح المعلم الحالي لديه المحتوي وليس طريقة تدريسه، وللأسف أوقفت وزارة التربية والتعليم أمر التكليف لخريجي كليات التربية، وعددها ٢٤ كلية تربية و١٧ كلية تربية نوعية، وهم مؤهلون للعملية التعليمية، ويعطون الوظيفة إلي أناس غير مؤهلين، وإن كان البعض يراهن علي فكرة التدريب كشرط للحصول علي الكادر فأشكك فيها، لأنها حتما ستعتمد علي فيتامين «و»، أي الواسطة والمحسوبية». ويري الدكتور سعيد محمد السعيد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس، أن «المناهج جيدة وتتطور كل فترة وفقا لآخر المستجدات في العالم». وقال: «الطالب لا يعتمد علي المدرسة، وإنما علي الدروس الخصوصية، ويقوم مدرسو مراكز الدروس الخصوصية بتحفيظ المقررات وطرق الإجابة لهم». وعما إذا كانت المناهج وطرق التدريس تعتمد علي التلقين أكثر من الفهم والتفكير الناقد، قال السعيد: «إن الحفظ مطلوب ويمثل مرحلة، مثل حفظ نظرية أو قاعدة معينة، ثم تطبيقها، ومع كثرة الاعتماد علي التلقين يأتي الطلاب إلي الجامعة بعد ذلك ولا يبحثون عن شيء إلا ما يقتضي الحفظ».
خبراء في «التعليم»: الحل في عودة «أمر التكليف».. ومنع غير المؤهلين من العمل في التدريس