المعلم والحقيقة الغائبة
أثار حادث مقتل طفل المرحلة الأبتدائية علي يد معلم الاسكندرية وبعدها وفاة طفلة مرعوبة فأحدث ذلك حالة نفور وغضب وترصد من المجتمع ضد المعلم فظهرت حالة رفض لأساليب المحاسبة والتقويم للطلاب وزاد تحريض وإثارة الطلاب ضد المعلمين من الداخل والخارج وتحدث سلوكيات مرفوضة وهتافات وصيحات جماعية من الطلاب بالمدرسة تماثل ما يحدث في مباراة كرة القدم والمظاهرات وتعالت صيحات تندد وتتوعد كل معلم يستخدم الضرب أو أي عقاب معنوي فيأتي الطلاب بمزيد من الاستفزازات والمضايقات ومحاولات مستمرة بهدف تعطيل الحصة وعدم تمكين المعلم من شرح الدرس بصورة سليمة ويتصيد الأخطاء كيدا وتهديده بعمل محضر في قسم الشرطة بعدها المساومة والابتزاز وإهانة المعلم بصورة قاسية ويتمسك الجميع بالأساليب التربوية بمن فيهم المعلمون أنفسهم والغريب عند تحويل الطالب متعمد الشغب إلي المختص بالمدرسة يقوم بضرب الطالب بلا إزعاج أو إستدعاء ولي الأمر مع إستحالة الفصل من المدرسة فمثلما تأتي الحقوق تأتي الواجبات والجميع يتفق علي منع الضرب والعقاب المعنوي للطالب ولكن!
ينبغي الإتفاق علي محاسبة فعلية لأي طالب مشاغب يرتضيها المجتمع وأيضا تفعيل سلطات إدارة المدرسة والاخصائي الاجتماعي والمعلم مع الأخذ في الاعتبار أن المعلمون أباء وأولياء أمور ومربون أفاضل والمعلم يعمل بأعصابه ودمه لخدمة المجتمع ومعيشة اسرته ونري كثيرا من المعلمين ومديري المدارس يقعون في مدارسهم بأمراض مثل الجلطة والسكر والشلل والضغط النفسي والعصبي فرحمة بالمعلم والقيادات التعليمية المسئولة والتي نالت أعلي مسئول وهو وزير التربية والتعليم فالخطأ مرفوض من الجميع ولايتستر عليه أحد أو يدعمه ولكن أختم بمقولة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك( لانريد سياسة التهوين أو التهويل ولكن الأعتدال في العسر قبل اليسر) فالخطأ وارد في كل المحافظات والقطاعات ونود تحسين صورة المعلم تجاه المجتمع بعدما جسدها الاعلام المسموع والمقروء والمرئي فهناك نقمة الجميع ولا نريد تنشئة أبنائنا الطلاب في صورة ندية وتشاحن بين الطالب ومعلمه وتقويم الجوانب السلبية بعرض الجوانب الايجابية والمضيئة في المجتمع حتي لا تهدر مجهودات القائمين علي الأعمال العظيمة ورسالة التربية والتعليم.