ارتفع معدل الانتحار في أوساط الجنود الأمريكيين إلى مستوى قياسي للعام الثاني على التوالي. وقال الجيش الامريكي ان المعدل ارتفع11 في المئة.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن 143 جندياً أقدموا على الانتحار في العام الماضي.
وقد أقر الجيش الأمريكي بأن الإجهاد وفترات الخدمة الطويلة في أفغانستان والعراق كانا هما العاملين الرئيسيين.
وللمرة الأولى يزيد معدل الانتحار في أوساط الجيش عن نظيره في أوساط المدنيين الأمريكيين.
وتظهر أحدث ارقام الجيش الامريكي وقوع 128 حالة انتحار مؤكدة بين جنوده اثناء الخدمة في 2008 مقارنة مع مستوى قياسي سابق بلغ 115 حالة انتحار في 2007 . وهناك 15 حالة وفاة اخرى يشتبه بأنها انتحار واذا تأكدت فان هذا سيرفع اجمالي عدد حالات الانتحار للعام الماضي الي 143.
واعترف مسؤولون عسكريون بان الميل للانتحار بين الجنود العاملين في تزايد، وأقروا انهم لا يعرفون سببا لذلك غير أنهم قالوا إن الضغوط الناجمة عن النزاعات في الخارج لها تأثير كبير.
وتعهد الجيش بمعالجة المشكلة والعمل على رفع الوعي بين جنوده. وقال وزير الجيش بيتر جرين إن هذه الأرقام "تمثل تحديا ونحن نتساءل لماذا تستمر الأرقام في الارتفاع لا أحد يعرف الاجابة غير أننا ملتزمون بعمل كل ما بوسعنا لمعالجة المشكلة".
ضغوط الحروب
ووقعت 35 بالمئة من حالات الانتحار بين جنود لم يتم نشرهم قط، و30 بالمئة بين جنود في مناطق خطرة وثلاثة أرباع الحالات بالنسبة لهؤلاء كانوا في بداية خدمتهم وقد وقعت ربع حالات الانتحار في العراق.
كما وقعت 35 بالمئة من الحالات لجنود أتموا خدمتهم في مناطق خطرة وانتحروا بعد مرور فترة على عودتهم للوطن قد تصل إلى عام.
وقال الجيش ان الارقام تعني معدلا قدره 20.2 حالة انتحار لكل 100 ألف جندي. ويزيد ذلك الرقم عن أعلى معدل متاح لحالات الانتحار بين المدنيين والبالغ 19.5 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص من نفس الفئة العمرية والخلفيات السكانية والذي اوردته المراكز الامريكية للوقاية من الامراض لعام 2005.
وقال سلاح مشاة البحرية الامريكية ان عدد حالات الانتحار بين افراده ارتفع بنسبة 24 في المئة الي 41 حالة انتحار في 2008 من 33 حالة انتحار في 2007 . ويبلغ معدل الانتحار بين مشاة البحرية 19 حالة لكل 100 ألف جندي[code][quote]