المعلمون يصفون امتحانات الكادر بـ "المهينة</STRONG>
ويشتكون من صعوبة الأسئلة..
المعلمون يصفون امتحانات الكادر بـ "المهينة"السبت، 25 أبريل 2009 - 14:57
58 ألفاً و500 معلم أدوا اختبار الكادر الخاص بالمرحلة الثانية اليوم السبت
كتب حاتم سالم
أدى صباح اليوم السبت، 58 ألفاً و500 معلم، اختبار الكادر الخاص بالمرحلة الثانية لتسكين المعلمين الذين لم يجتازوا اختبار أغسطس الماضى، وعقد الامتحان الذى كانت مدته 3 ساعات فى ثلاث مواد هى اللغة العربية، والتى جاء امتحانها متوسط المستوى، وإن عابه عدم كفاية الوقت للإجابة على الأسئلة التى يبلغ عددها 40 سؤالاً، ومادة الكفاءة التربوية التى جاء امتحانها صعباً وطويلاً، وعابه تشابه الاختيارات الخاصة لإجابة السؤال الواحد، ومادة التخصص (46 مادة) التى اختلف فيها الامتحان من معلم لآخر، ولكن ما جمع بين كل هذه الامتحانات، أن أوراق الإجابة تم تسليمها بعد بدء الامتحان بثلث ساعة، مما دفع المراقبين فى بعض اللجان إلى نزع ورقة الامتحان من مواد المدرسيين قبل انتهاء الوقت المحدد للإجابة، دون منحهم وقتاً إضافياً.
اشتكى معلمو الجيزة، وعددهم 1227 ممتحناً أدو الاختبار فى مدرسة السعدية الثانوية، من صعوبة الاختبارات، وأنها جاءت أكثر غموضاً من امتحانات أغسطس الماضى، كما أجمعوا على أن محاضرات الفيديو كونفرانس التى تلقوها فى مراكز التدريب التابعة للوزارة لم تسعفهم على اجتياز الاختبار، ولم يأتِ منها إلا أجزاء قليلة فى الامتحان.
ووصف المعلمون اختبارات اليوم بأنها "إهانة للمعلمين" خاصة بعد إعلان المدارس بأسماء المدرسين الراسبين أمام الطلاب، وأكد محمد عطية (مدرس لغة إنجليزية) أن اختبار اللغة العربية اليوم كان صعباً، ولم يتمكن من حل جميع الأسئلة لأنه فى الأصل مدرس لغة إنجليزية، فى حين أن إجابات أسئلة الامتحانات كانت نتشابه، مضيفاً أنه شعر بالإهانة الشديدة أمام طلابه، حينما علموا أنه راسب، وسيخوض اختبار الكادر.
وطالب المعلمون الذين خاضوا اختبار اليوم، وزارة التربية والتعليم، بصرف الزيادة المالية للكادر لهم بأثر رجعى من شهر ديسمبر الماضى بالمساواة مع زملائهم الذين اجتازوا اختبار أغسطس الماضى، معللين ذلك بأن التفاوت فى مواعيد الصرف تخلق الفتنة بين المعلمين بالمدارس، خاصة وأن الاختبار الأول مطعون فى شرعيته أمام محكمة القضاء الإدارى بما شابه من مخالفات وأخطاء، كما أبدى المعلمون تخوفهم من أن تؤدى إجابتهم على الاختبار بالقلم الرصاص إلى مسح تلك الإجابات عند جمع الأوراق.
كما لجأ عدد من المعلمين إلى تسويد الخانات الأربعة الخاصة بإجابة كل سؤال، ظناً منهم أن أجهزة المسح الضوئى التى أعلنت الوزارة عن استخدامها فى التصحيح الإلكترونى تختار الإجابة الصحيحة فقط، حتى لو كانت الخانات كلها مسودة.
وقالت داليا محمود مدرسة مجال صناعى، إن بعض أوراق الأسئلة كان بها 30 سؤالاً فقط، فيما وصل عددها فى بعض أوراق الأسئلة الأخرى إلى 40 و50 سؤالاً، مما أشاع الفوضى داخل اللجان، وأتاح للمعلمين فرصة الغش من زملائهم، فيما كشف أحمد مختار مدرس لغة عربية، أنه خضع للاختبار اليوم رغم خروجه على المعاش منذ شهر، وقال "أجبرتنى المدرسة على خوض الاختبار رغم علمهم، بأننى لم أحصل على الزيادة المالية لخروجى على المعاش".
وفى إحدى لجان مدرسة السعدية، كشف 8 معلمين أن أوراق الأسئلة التى وصلتهم ليست فى تخصصهم، فرفضوا أداء الامتحان، وخرجوا من اللجان، مما أحدث حالة من القلق داخل اللجنة، استدعت تدخل محمود العرينى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالجيزة، الذى أخبرهم بأن الوزارة سترسل لهم أوراق الأسئلة الخاصة بهم، وهو ما لم يحدث حتى انتهاء وقت الامتحان، مما دفع فريق ضبط الجودة المشرف على الامتحانات إلى منحهم وقتاً إضافياً حتى تصلهم الأسئلة.
فيما أرجع محمد عبد الرءوف رئيس اختبار مدرسى الجيزة، التفاوت فى أعداد الأسئلة بين مدرس وآخر، إلى اختلاف فى التخصصات، مشيراً إلى وجود اتصال بينه وبين غرفة العمليات بالمركز القومى للامتحانات لحل أى مشكلة وقع فيها المعلمون خلال سير الامتحان، وأضاف عبد الرءوف أن نسبة الغياب فى الجيزة "63 لجنة" لم تتعدَ 8 معلمين فى الأصل 1227 معلماً، منهم 1049 كانوا راسبين فى مادة واحدة فقط.
موضوعات متعلقة..
بين سندان الإهانة ومطرقة زيادة الرواتب بالكادر... إقبال شديد من المعلمين على امتحانات المتخلفين بالمحافظات