عدد الرسائل : 6792 الأوسمة : نقاط : 69300 تاريخ التسجيل : 25/04/2008
موضوع: الساليكورنيا Salicornia السبت يونيو 27, 2009 12:04 pm
الساليكورنيا Salicornia
الساليكورنيا نبات حولي مزهر ثنائي الفلقة ، يتكاثر بالبذور و تحوي الثمرة العصارية في هذا النبات على بذرة واحدة تنبت في بداية الربيع أي تقريباً في شهر آذار و تشير بعض المصادر إلى أن الساليكورنيا تنتمي إلى العائلة النباتية عينها التي ينتمي لها نبات السبانخ بينما تشير مصادر أخرى إلى أن هذا النبات ينتمي إلى عائلة نباتية تدعى بأرجل الإوز وذلك لأن هذه النباتات تشبه أرجل الأوز . ومن الناحية الشكلية فإن الساليكورنيا عبارة عن عشبة لحمية عصارية تتميز بوجود مفاصل في نقاط تفرع الغصينات، و الأفرع الرئيسية في هذا النبات أفقية أما الأفرع الثانوية فهي عمودية تنمو نحو الأعلى ، و الساليكورنيا نبات بلا أوراق فهو مجرد مجموعة من الغصينات اللحمية العصارية ، وتضم الساليكورنيا نحو خمسة عشر جنساً من النباتات و أزهار هذا النبات مخنثة أي أن الزهرة الواحدة تحتوي على أعضاء التذكير و أعضاء التأنيث جنباً إلى جنب ، و تزهر الساليكورنيا في أواخر الصيف ومن الملاحظ أن لون هذه النبتة يتغير من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر في أواخر الصيف أي قبيل فترة الحصاد . تعتبر الساليكورنيا إحدى أكثر النباتات تحملاً لملوحة التربة لذلك فإنها تنموا بشكل طبيعي على شواطئ البحار و البحيرات المالحة و السباخ و القنوات الاصطناعية التي تربط بين البحار . ويمكن للساليكورنيا أن تنموا بعيداً عن المياه في المناطق التي يزيد معدل الأمطار فيها عن 1000 ميليمتر ، و يمكن لهذا النبات أن ينمو في الترب ذات التفاعل الحامضي ، كما أن بإمكانه النمو في الترب الشديدة القلوية و الحقيقة أن الساليكورنيا هي نبات محب للترب الكلسية القلوية ، و بإمكان هذا النبات أن يعيش في الترب الغدقة كما أنه يتحمل الجفاف بشكل جيد . يبلغ طول هذا النبات حوالي 30 سنتيمتراً بشكل وسطي كما أنه يتميز بطعم مالح ونبات الساليكورنيا من النباتات المحبة للأسمدة النيتروجينيةو الفوسفورية بشكل خاص ، كما أنه يتجاوب بشكل ملحوظ مع هذه الأسمدة ، و يحتاج هذا النبات إلى سبعة أشهر حتى يصل إلى طور الإنتاج لذلك لا يمكن زراعة أكثر من موسم واحدمن هذا النبات في العام الواحد إمكانية ري الساليكورنيا بمياه البحر: يمكن ري الساليكورنيا بمياه البحار و المحيطات كما أن بالإمكان زراعة هذا النبات في في الترب التي تتميز بمعدلات ملوحة عالية جداً تصل إلى 30 بالمائة من الملح شريطة أن نقوم بغسل هذه الترب مرتين بمياه البحار حتى تفقد شيئاً من ملوحتها قبل أن نقوم بزراعتها ، لذلك فإن هذا الأمر يعد بإمكانية زراعة الصحارى الخالية من المياه الجوفية و الأراضي الشديدة الملوحة وذلك باستجرار مياه البحار إلى تلك الأراضي ، كما أن بإمكانية هذا النبات أن أن يقلل من معدلات الأملاح في الترب الزراعية و ذلك تمهيداً لزراعتها بالمحاصيل الإعتيادية . و علينا أن نشير هنا إلى أن الصحارى تحتاج للري بشكل دائم لأن الرمال تجف بسرعة و لا تحتفظ بالمياه كالتربة كما أن الصحارى فقيرة بالمواد العضوية و الأملاح المعدنية. الأهمية الإقتصادية للساليكورنيا: الساليكورنيا نبات صالح للإستهلاك البشري لذلك تصنع المخللات منه في الولايات المتحدة، و بعد طهي هذا النبات فإن مذاقه يصبح مشابهاً لمذاق السبانخ ، أما الزيت الذي يستخرج من بذور الساليكورنيا فهو زيت صالح للإستخدامات الغذائية و هو زيت لذيذ المذاق و خالي من الكوليسترول و يتميز ببنية مشابهة لبنية زيت الزيتون ، وزيت بذور الساليكورنيا زيتٌ غني بالبروتين و يتم استخراج هذا الزيت من البذور بطريقة مشابهة للطريقة التي يستخرج بها الزيت من بذور الصويا ، و نسبة البذور إلى الوزن الجاف للنبات تصل إلى أكثر من عشرة بالمائة من وزن النباتات الجافة و تنتج البذور ثلاثون بالمائة من وزنها زيتاً ، و في إحدى التجارب الميدانية أنتجت مزرعة مساحتها 2000 هكتار ما مقداره ثلاثون الف طن من النباتات الجافة و ثلاثة آلاف طن من البذور التي تم استخلاص الف طن من الزيت منها ، على أن بعض أنواع الساليكورنيا التي تنموا في التاميل و البنغال و سيريلانكا تتميز بمردود منخفض من الزيت لا يتجاوز عشرين بالمائة من حجم البذور. و تشكل البروتينات أكثر من عشرة بالمائة من وزن الساليكورنيا الجافة و بذلك فهي تعتبر من الأعلاف العالية الجودة حيث ينتج الهكتار الواحد من الأرض أكثر من طن و نصف الطن من الساليكورنيا الجافة ، كما تستخدم الساليكورنيا كذلك كمادة أولية لصناعة الورق و الكرتون و كذلك فإن رماد هذا النبات غني جداً بالبوتاس الذي يستخدم في صناعة الأسمدة ، كما أن رماد هذا النبات غني بالصودا أو كربونات الصوديوم و التي تستخدم في صناعة الصابون ، و يستخرج من نباتات الساليكورنيا ملح نباتي منخفض الصوديوم و لا يحتاج إلى مانعات تجبل ، كما أن الملح الذي يستخرج من رماد الساليكورنيا يحتوي على البوتاسيوم و الكالسيوم و المنغنيز و اليود و الحديد و الزنك. و يجب أن ننوه هنا إلى أن خلاصة الساليكورنيا تحتوي على الصابونين وهي مادة مرة المذاق يمكن ان تكون سامة في بعض الحالات و في الحقيقة فبالرغم من أن مادة الصابونين هي مادة سامة فإن جهاز الهضم لدى الإنسان لا يمتص إلا نذراً يسيراً جداً من هذه المادة حيث تطرح هذه المادة من الجسم دون أن تتسبب في حدوث أية إشكالات و الصابونين مادة موجودة في بعض البقوليات التي اعتدنا على تناولها و يمكن التخلص من هذه المادة بنقع النبات في الماء أو بالتخلص من الماء الذي طهي فيه النبات ومن ثم إعادة طهيه في ماء جديد و أكثر أجزاء النبات غنىً بالصابونين هي البذور علماً أن معظم الصابونين الموجود في البذور لا يستخرج مع الزيت بل إنه يبقى مع حثالة تلك البذور بعد استخراج الزيت منها . الإستخدامات الطبية للساليكورنيا: تستخدم الساليكورنيا لعلاج الروماتيزم وآلام المفاصل كما أنها تستخدم كمسكن عام للآلام و كمدر للبول كما تستخدم كعلاج للبدانة و الترهل و يستخرج منها كذلك دواء للسل. ترجمة السيد عمار شرقية نبات السايزال Sisal يشبه نبات السايزال إلى حد كبير نبات اليوكا البلدية أو اليوكا أليوفوليا، فأوراق هذا النبات تنتظم على شكل لولبي حول الجذع و تنمو من المركز بطريقة مشابهة للطريقة التي تنموا بها نباتات اليوكا و أوراق السايزال ذات لون أخضر داكن مائل للزرقة و سطحها العلوي مغطى بطبقة شمعية تمنع تبخر الماء من النبات كما توجد إبر حادة في نهايات أوراق هذا النبات تماماً كما هي الحال في أوراق نبات اليوكا الويفوليا ولذلك فإن الكثيرين يخلطون بين نبات اليوكا و بين نبات السايزال . تنمو جذور السايزال بشكل أفقي في التربة و جذور هذا النبات جذور سطحية لا تتعمق لأكثر من 60 سنتيمتراً في التربة ، كما أن الجزء السفلي من الجزع يتحول مع الزمن إلى قرمة منتفخة تحت التربة تماماً كقرمة نبات اليوكا ، ويزهر السايزال مرةً واحدةً فقط و ذلك عندما يبلغ 7 إلى 12 عاماً حيث يطلق النبات شمراخاً زهرياً يمكن أن يصل ارتفاعه إلى أكثر من ستة أمتار ، ثم يموت النبات بعد الإزهار دون أن ينتج البذور و يعزوا بعض النباتيين عقم هذا النبات إلى أن السايزال عبارة عن هجين بين نوعين مختلفين من النباتات و لذلك فإن إكثار السايزال يتم بواسطة الريزومات الأرضية و الخلفات . إن أوراق هذا النبات غنيةً جداً بالألياف التي تتوضع تحت السطح العلوي للورقة مباشرةً و هي الألياف التي تبقي أوراق هذا النبات منتصبةً ، و تصبح أوراق هذا النبات جاهزةً للحصاد لا ستخراج الألياف منها عندما يتحول لون الإبر التي تنموا في نهاياتها من اللون البني الداكن إلى اللون البني الفاتح ، وكما هي حال نبات اليوكا فإن جذع السايزال أجوف ، و السايزال يحب التربة الكلسية و يناسبه المناخ الصحراوي الحار و الجاف و يمكن أن ينمو في اماكن لا يتجاوز معدل الأمطار فيها 300 مليمتر سنوياً و يمكن أن يصل طول الورقة الواحدة من أوراق هذا النبات إلى مترين كما توجد أسنانُ كأسنان المنشار على حواف الأوراق الفتية لهذا النبات ، لكن هذه الأسنان تختفي عندما تكبر أوراق السايزال ، و تنتج هذه النبتة طيلة حياتها أكثر من 200 ورقة قابلة للإستخدام الصناعي حيث تحوي كل ورقى على حوالي 1000 خيط ليفي و تشكل الألياف نحو 4 بالمائة من وزن النبات ، و يزرع هذا النبات لأغراض تجميلية كما يزرع لا ستخراج الألياف منه لأغراض صناعية لمن هذه الزراعة في تدهور مستمر بسبب منافسة الألياف الصناعية الأقل ثمناً . الموطن الأصلي للسليزال هو المكسيك لكنه أدخل إلى إفريقيا في القرن التاسع عشر. صناعة ألياف السايزال: تشكل الألياف النباتية ما نسبته 65بالمائة من إجمالي صناعة الألياف العالمية أما الألياف الصناعية فإنها تشكل ما نسبته 35 بالمائة من هذه الصناعة و يحتل السايزال المرتبة السادسة من بين النباتات المنتجة للألياف حيث تشكل ألياف السايزال ما نسبته إثنان بالمائة من إجمالي صناعة الألياف العالمية و تنتج تنزانيا نحو 22 ألف طن من ألياف السايزال سنوياً أما الصين فتنتج 40 ألف طن و تحتل البرازيل المرتبة الأولى حيث تنتج 125 الف طن سنوياً و نظراً لمتانة الياف السيزال و مقاومتها للأملاح في البحار فإنها تستخدم لصناعة حبال السفن و كذلك فإنها تستخدم في صناعة الفلاتر و الورق نظراً لغناها بالسيليلوز و الهيميسيليلوز كما تستخدم كذلك في صناعة السجاد نظراً لمقاومتها العالية لعوامل الإحتكاك و الإهتراء و في أحيان كثيرة تمزج ألياف السايزال مع الصوف و الأكرليك للحصول على نسيج أكثر نعومة . وفي أيامنا هذه فإن الهيئات الصحية و البيئية تنصح باستبدال مادتي الألياف الزجاجية و الحرير الصخري الأسبستوس بألياف السيزال الطبيعية و خصوصاً بعد أن أدرجت مادة الأسبستوس كمادة مسرطنة تم حظر استخدامها كأنابيب لنقل مياه الشرب ، و بخلاف الألياف الصناعية فإن ألياف السايزال لا تقوم بتجميع الكهرباء الساكنة كما أنها لا تلتقط الأوساخ و الأتربة و الغبار من الجو لكنها تمتص الرطوبة الجوية و و الماء.