علاج السرطان في يد الإنسان
كل خلية حية تمارس أعلى قدراتها الوظيفية عند توافر جميع العوامل اللازمة لعملها وعدم تعرضها لأي معوقات أو أعداء لمكوناتها أو لعامل يعيق أداءها لوظائفها.
الخلية الحية لكل عضو تشترك فيما بينها حتى تؤدي وظيفتها إلى عناصر رئيسية، هي:
- الأكسجين الطبيعي عن طريق الهواء، ووصوله محمولاً على الهيموجلوبين لكل خلية
- الماء بالكمية المناسبة.
- الجلوكوز كمصدر رئيسي للطاقة لأداء العمليات الحيوية، وكذلك نحتاج بعض الخلايا كمصادر للطاقة متخصصة، مثل بعض الأحماض الدهنية.
- سلامة الإرسال بين الجهاز العصبي المركزي وهذه الخلايا.
- الاتزان الهرموني والنفسي والعصبي مع انتظام عملية النوم وممارسة السعي والنشاط.
فإذا حدث خللٌ في أحد هذه المتطلبات أو مقوِّمات عمل وأداء الخلايا الحية فإن عمل الخلية الأمثل لن يتم بالصورة المثلى، وإذا استمر هذا الحرمان أو الخلل لفترة طويلة فإن الخلية تُصاب بالتدهور الصحِّي ولا تعطي ما هو مطلوب منها حتى تصل إلى مرحلة التمرد والخطر، وهو إحساسها بالخطر، فتتوجه الخلية للحفاظ على جنسها، بأن تترك أداءها لوظائفها وتتجه للتكاثر الشديد مسببةً الورم، وتتوقف عن هذا السلوك إذا عادت لها كل المقومات التي افتقدتها لفترة طويلة.
الأمر الثاني وهو تعرض الخلية الحية باستمرار لعمل سام أومعوق أو معطل للعمليات الحيوية داخلها أو في قدرتها للحصول على الطاقة أو بالمهاجمة المباشرة للـdna بالخلية، وبالتالي تغيير الشفرة لمسارات العمل ووظيفة الخلية، وقد يكون هذا العامل على سبيل المثال وليس الحصر إحداث خلل هرموني، كتناول حبوب منع الحمل وجميع موانع حمل المرأة، وتناول السموم من مواد حافظة وكيماويات مواد النكهة والألوان الصناعية واستنشاق والتلامس مع مطهرات وكيماويات ومنظفات المنازل وتناول المقليات والمشويات والأغذية الغنية في الشقوق الحرة وأغذية الميكروويف.. إلخ. (مقالة أغذية السرطان للدكتور محمد سعد).
وبالتالي فإن منع الأسباب الرئيسية الضارَّة عن الخلية يُتيح تكوين خلية جديدة بمقومات سليمة بدلاً من الخلايا المسرطنة والتي ستموت كسلوك طبيعي لجميع خلايا الجسم، سواءٌ سليمة أو مسرطنة ويتم الشفاء بإذن الله؛ لأن الحل المنطقي قد حدث، وبالتالي السرطان مرض استثماري من صنع الإنسان.. المسئول عن الشفاء من السرطان هو المريض نفسه.. إن جرعات الإشعاع أو العلاج الكيميائي لمرض السرطان إذا تعرض لها إنسان سليم وصحي أصابته بالسرطان.
أثبتت الإحصائيات العالمية أن العوامل الرئيسية المسئولة عن الإصابة بالسرطان هي 60% بسبب التغذية والغذاء، و20% لنمط الحياة والسلوكيات، و20% للملوثات وعوامل أخرى.
وبالتالي فقد أشارت هذه الإحصاءات إلى أن المسئول الأول عن أسباب الإصابة بالسرطان هو الإنسان نفسه؛ ولذلك فإن العلاج أولاً هو مسئولية المريض أولاً.
الأربعاء يوليو 29, 2009 11:54 am