لقد أعجبتني هذه القصة و أثرت في لذلك قررت نقلها لصفحات منتدنا الغالي لتكون عبرة:
كنت تلميذة في السنة التاسعة اساسي فنجحت في المناظرة إلى المعاهد النموذجية بامتياز، ونظرا إلى انشغالي بالدراسة كامل السنة وتفوقي فقد وعدني والداي بإهداء حاسوب محمول ، كنت ابحر به في شبكة الانترنت التي حدثتني عنها صديقاتي كثيرا فوصفن لى محادثاتهن الطويلة وأصدقائهن الجدد وما يجدنه من تسلية في ذلك.
ولما كنت من عائلة محافظة فقد كنت اتجنب العلاقات المفتوحة خاصة أن والدي قد وضعا فيّ ثقتهم الغالية.
غير أن الفضول كان قويا جدا ورغبة التسلية كانت ملحة، فدخلت ليلة وقد نام جميع من بالبيت وانا وحيدة في غرفتي غرفة الشات وظللت أتسلى إلى أن علق بي اسم ظل يتابعني بردوده ويشكرني على جمال أسلوبي ونضج مواقفي و نباهة أفكاري، فاستمتعت كثيرا بكلمات الإطراء غير أني أنهيت اللعبة ومضيت إلى حالي ، ولكن لم أمتنع عن تكرار التجربة وظل ذلك الاسم يطاردني إلى ان طلب مني ان نتواصل عبر السكايب فكان الأمر عبر المراسلات الكتابية التي كنت انمق فيها العبارات فيزداد الطرف الآخر تمجيدا وحمدا ، ولما استمر الأمر كذلك طلب مني ان اسمعه صوتي ليتاكد فعلا اني فتاة وصغيرة السن لا كهل يسخر منه، فرفضت ذلك اول الأمر غير انه هددني بقطع العلاقة .
فاستجبت له فقط ليسمع صوتي مرة واحدة ، غير انه ما إن سمع صوتي حتى اندهش وظل يتغزل برقته وعذوبته ونعومته فاستحييت من نفسي ، غير أن هذه الخطوة قد أغرته بأن نتواصل عبر الواب كام ، فقد قال لي لابد ان تكون صاحبة الصوت أجمل من الصوت.
لقد امتنعت في البداية غير أني لم استطع ان أصمد أمام كلمات الغزل التي أسمعها للمرة الأولى في حياتي وهي اعذب من كل ابيات الشعر التي قرأتها.
فأظهرت له صورتي عبر الواب كام فكاد يجن من جمالي واخذ ينظم الكلمات الطوال من اجل أن يصف دهشته ويصور نعمة تعرفه عليّ.
وهكذا اخذنا نتجاذب اطوار الحديث الليالي الطوال حتى أخذت اللعبة تنحو منحى الغزل الصريح فبدأ خلال حرارة الصيف يظهر لي بعضا من جسمه الذي أحرقته شمس البحر فبدا ناضجا وشهيا فأشعل بذلك ما كان هاجعا في نفسي وبدا يغريني لأكشف له شيئا من جمالي على سبيل التسلية حتى أنكشف كل شئ .
بعد ان أكملنا أطوار هذه المرحلة طلب مني ان أسلمه رقم هاتفي الجوال وهو ما امتنعت عنه في البداية مثل المرات الفارطة غير انه هددني بالانقطاع عني واتهمني بعدم جديتي في التواصل معه فاستجبت له كارهة .
وهكذا اخذ يراسلني في كل الأوقات ، فأضحى حاضرا في كامل تفاصيل يومي، ولما مل الكلام عن بعد طلب مني ان يراني ولو من بعيد في اي مكان أختاره من الأماكن العمومية ، فهزني الفضول بدوري لأراه عن قرب فلما رأيته وجدت فيه صورة الشاب الوسيم الذي ترغب فيه اي فتاة ، فظلت صورته تطاردني كما طاردني صوته، حتى طمع في لقاءات مباشرة نلتقي فيها لنتحاور ونتعارف اكثر.
ولما كان الصيف فسحة للبحر والسباحة فقد كان يطاردني أين ذهبت مع عائلتي ويقطع في سبيل ذلك المسافات الطوال ، حتى حانت خلوة في أحد الشواطئ فنفث فيّ معسول الكلام حتى جعلني أرتمي بين احضانه وانتهى المشهد بما لم اكن اتصور اني أقع فيه..
لقد دخلت عالم النساء في تلك اللحظة وما عدت تلك التلميذة البريئة التي تطارد البحوث والمعلومات الجادة بل امراة تطارد خطيئة لا تمحى,
ولما حاولت الاتصال به بعد ذلك اللقاء لأكشف له حالي لم أعثر له على أثر. لقد ذاب وانقطعت اخباره فكان كغمامة صيف عابرة ،
التحقت بالمعهد النموذجي في بداية السنة الدراسية. لم اعد تلك التلميذة النجبة لقد أضحيت أشلاء ممزقة تتقاذفها عواصف الحيرة فإذا بنتائجي تتردى إلى أسفل السافلين ولما ارتكبت خطأ فقد انجررت في سلسلة الأخطاء حيث سرقت أموالا من ابي على مرات متقطعة وسلبته إياها بدعوى تكاليف الدراسة وقمت بعملية رتق صناعي لما تمزق مني ، ولكن لم أستطع ان أتدارك الأمر في مستوى دراستي ، فعدت للدراسة بالتعليم العادي حيث أضحيت اكثر انزواء ، ورغم إلحاح والدي على زيارة الطبيب النفسي والمعالجة الطبية فقد التزمت الصمت واكتفيت بتجرع مرارة الخطيئة،
ها أنا أحصل على البكالوريا ولكن تحصلت زميلاتي على شعبة الطب ومنحة الدراسة بفرنسا أما انا فقد تم توجيهي إلى شعبة قصيرة لرعاية المتخلفين ذهنيا والمعاقين، لقد أضحيت عضوا معاقا في المجتمع بسبب انجراري وراء لذاتي ومغامرة لم اكن احسب لها اي حساب لقلة التجربة وغياب الموجه والناصح.
أنا الآن كتلة من الندم ،هجرت عوالم النت إلا لنشر قصتي عسى أن لاتتورط بنات جنسي مثلي ، لأنه كلما حل الصيف تذكرت مصيبتي.
هذه قصتي أقدمها لكل من يريد أن ينشرها .