عاشق محمد عضو مبتدئ
عدد الرسائل : 10 نقاط : 55470 تاريخ التسجيل : 12/09/2009
| موضوع: كلما احزنك زوجك اذهبي الى حبيبك السبت سبتمبر 12, 2009 10:39 am | |
| موضوع قرأته وأعجبني.... فنقلته لكم حتى تعم الفائدةصارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة منزواجها ، وكيف أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاهمن زوجها الذي قالت أنه يدقق ويتابع كل شيء ، ويسألعن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا يتسامح ،ولا يلين .ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ،البيت والأولاد والزوج ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرةعلى الصبر ، وأن الأعباء ماعادت محتملة لديها ،وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيقوتفتيش ومتابعة وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ،لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو على طبخي ،أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطفأو حنان ، لقد تعبت، تعبت، تعبت .لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛إنما أعني تعب النفس ، تعب الأعصاب ، تعب الوجدان .قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهلهليراجعوه في ذلك وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفىكل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته،ويوفر لنا كل ما نحتاجه .هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانبالنفسية والعاطفية والروحية .قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ،لكني أرى العمل بها هو الأجدى والأربح .قالت : تفضلي .قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبركواحتسابك لقلت : أهذا كله لي ؟لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنتزوجك وشدته وقسوته وجفافه ثم سئلت :ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين ..ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة ..لربما قلت : لا .. أصبر على زوجي فأبقوا علىمنزلتي هذه في الجنة .هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته منكلام فقلت لها :أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتكفي الجنة ستكون أدنى ..أم تواصلين صبرك عليه مع علومنزلتك في الجنة ؟صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجككما تريدين ، وأن تبقى منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفريبالأمرين معا .واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة .نعم . ولكن الله أقسم على أن يبلونا في هذه الحياة الدنيا ،وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا البلاء .قال عز وجل ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟
قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني على ذلك .
قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك .
أما ما يعينك على ذلك فهو التالي : كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى
حبيبك
نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !
قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟قلت لها بلى لا تتعجلي ! أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟
قالت : بلى أحبه .
قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :
اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على زوجي يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر على احتماله ، وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجز لي ثوابك عليه ، وابن لي عندك بيتا في الجنة
| |
|