القيادة السياسية تؤجل «تعديل وزارى وحركة محافظين» بسبب خسارة فاروق حسنى وأنفلونزا الخنازير أحمد نظيف
كشف مصدر سياسى مطلع أن خسارة فاروق حسنى، وزير الثقافة، معركة انتخابات اليونسكو تسببت فى إرجاء القيادة السياسية إجراء تعديل وزارى، وكان مقرراً أن تشمل التعديلات أيضاً حركة محافظين جديدة، وتم تأجيلها هى الأخرى، بسبب أنفلونزا الخنازير وبدء العام الدراسى.
أوضح المصدر أن القيادة السياسية كانت تعتبر فوز فاروق حسنى بمنصب مدير اليونسكو من شأنه إيجاد دوافع ومبررات لإجراء تعديل وزارى، وتغيير الوضع بعد خسارة الوزير، والاهتمام الشعبى الذى حظيت به المعركة،
إضافة إلى دعم الرئيس شخصياً لفاروق حسنى قبل وأثناء وبعد الانتخابات، مما جعل الاستغناء عنه كوزير للثقافة أمراً صعباً، إضافة إلى أن القيادة السياسية رأت أن استمرار حسنى يعد رداً مناسباً فى مواجهة الذين أحرجوه داخلياً وخارجياً، كما اعتبر أن اتخاذ قرار بتعديل وزارى حالياً قد يعطى إيحاءً بأن النظام هو الذى انهزم فى اليونسكو وليس شخص الوزير.
وتابع أنه من المتوقع تنفيذ التعديل الوزارى عقب مؤتمر الحزب الوطنى، وتحديداً فى بداية العام المقبل ٢٠١٠، ومن المتوقع أن يشمل من ٧ إلى ٩ وزراء.
وأضاف أن القيادة السياسية قررت أيضاً تأجيل حركة المحافظين التى كان متوقعاً أن تشمل ١٠ محافظات، مبرراً ذلك بأن خطة الحكومة لمواجهة احتمالات انتشار وباء أنفلونزا الخنازير فى المدارس تعتمد فى جزء أساسى منها على إعطاء المحافظين سلطة غلق المدارس حسب تقديرهم لظروف محافظاتهم.
وقال إن بدء العام الدراسى والمخاوف من انتشار الوباء جعلا من غير المنطقى تنفيذ حركة المحافظين حالياً، على اعتبار أنهم أصبحوا أكثر دراية بأوضاع محافظاتهم، على أن يتم تنفيذ الحركة فى نفس توقيت التعديل الوزارى مطلع ٢٠١٠.
وأكد المصدر قريب الصلة من مؤسسة الرئاسة أن الرئيس مبارك طلب من جهات مختلفة إعداد تقارير عن أداء الوزراء والمحافظين خلال الأشهر المقبلة، خصوصاً أن تقارير سابقة عن أدائهم خلال الفترة الماضية أظهرت أن بعض الوزراء والمحافظين بحاجة إلى «تحسين الأداء»، وأن بعضهم يعانى مشكلات وضعفاً فى الأداء، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ البرنامج الانتخابى للرئيس.
وأوضح أن مناقشات القيادة السياسية بشأن التعديل الوزارى وحركة المحافظين تركزت على أن الدولة مقبلة على مرحلة حساسة وصعبة فى ٢٠١٠، إذ تشهد الانتخابات التشريعية، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية فى ٢٠١١،
وتعتبر القيادة السياسية أن إجراء تعديل وزارى وحركة محافظين قبل الانتخابات أمر ضرورى لمواجهة هذه التحديات، غير أن خسارة فاروق حسنى ووباء أنفلونزا الخنازير دفعا إلى تأجيل الأمر مؤقتاً.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=227124