خطاب مبارك وخدعة التحكيم من جديد
لقد نجح مبارك فى عمل شق وصدع خطير فى صف المتظاهرين فهو تمكن بكل حنكة أن يلتف على مطالب المعارضين فخدع البسطاء وبعض الغير فاهمين فقاموا
لقد كان يعلم مبارك بأن خطابه سيرضي الكثيرين وسيرفضه الكثيرون فيدب الشقاق وتجهض الثورة
فقد أعطى كلام كلنا نعلم أن مبارك لن يترشح لفترة قادمة لظروفه الصحية وكذلك لن يترشح جمال للرفض الشعبي العارم فهو لم يقدم سوى كلام
حتى مجلس الشعب لم يحل ولكن سننظر فى الطعون والتى لن تغير من الواقع شئ ولكن قد تقلل قليلا فقط من نسبة الأغلبية ولن غيرها فستظل الأغلبية للحزب الوطنى والذي سيشرف على التعديلات الدستورية بدلا من وضع دستور جديد
كذلك سيقوم هذا الحزب والنظام بالأشراف على الانتخابات الرئاسية والتى نعلم جميعا كيف يقوم عادة بإدارتها
لم يكن المطلوب أبدا هو ذهاب شخص وبقاء نظام الحزب الوطنى الذي سيشرف على إدارة البلاد بما يحفظ ويضمن سلامة إسرائيل ومصالحها ومصالح امريكا وليس ادل على ذلك من تخوف نتنياهو من سقوط حكم مبارك ويقول بالحرف : نفضل غياب الديموقراطية على قيام دولة دينية فى مصر
هذا الذي يحدث نجح فعلا فى إجهاض الانتفاضة فلن يزول الحكم الفاسد وستبقى مصر تحت براثن هذا الظلم و لكن هذا ما يستحقه الشعب الذي يفضل العيش فى قهر واستبداد لأنه لا يستطيع الصبر أسبوع أو شهر على الجوع و وتوقف المصالح فهذا الفكر العبيد وأفضل ما يمكن إطلاقه على هذه الثورة هي ثورة الجائعين والعراة الذين رضوا وقنعوا لمجرد القول ببحث عمل بدل بطالة وخفض الأسعار وخلافه