هاآرتس: ثورتا مصر وتونس ستجبران إسرائيل على البدء فى عملية السلام
دعت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى افتتاحيتها التى حملت عنوان "نحو انقلاب سياسى"، حكومة نتانياهو إلى تغيير سياستها فى الشرق الأوسط بما يوازى الواقع الجديد للشعوب العربية.
وقالت الصحيفة إ
إن ثورتى تونس ومصر والمظاهرات فى إيران والبحرين وهو ما يعد زلزالا ديمقراطيا فى المنطقة منح إسرائيل فرصة جديدة لبناء الثقة مع الشعوب العربية من خلال البدء فى عملية السلام المتجمدة مع الفلسطينين.
وأوضحت الصحيفة أن هناك خطوات على الحكومة الإسرائيلية اتخاذها نحو السلام ومنها تفكيك المستوطنات وترسيم الحدود مع الفلسطينيين أو على الأقل تنسيق أمنى، وحينها فإن العالم سيمسك برأسه من هول ما يرى أمام الديمقراطية الجديدة لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن بعض الجماهير العربية التى نجت فى الخروج من سنوات الديكتاتورية، فليس من المستبعد أن تطلب من حكوماتها القادمة أن تغير من الطريقة الممنهجة فى سياستها الخارجية بل وإعادة النظر فى العلاقات مع إسرائيل إذا ما التزمت بدفع مسيرة السلام .
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب خسرت مبارك كحليف لها لكنها لم تخسر مصر ، كما أنها لم تخسر السلطة الفلسطينية الشريكة فى التفاوض التى تتغير هى الأخرى إلى وضع جديد.
وأوضحت الصحيفة أنه عندما يختفى الصراع الإسرائيلى – الفلسطينى من على مسرح الأحداث فى المنطقة فإن الإدارة الأمريكية لن يكون مطلوب منها أن تدفع فاتورة دعم الديمقراطية فى الشرق الأوسط ، حيث إن الرئيس أوباما يطمح فى إعادة بناء صورة الولايات المتحدة من جديدة فى طرد الزعماء الديكتاتورين وكذلك الأنظمة المحتلة .
وأشارت الصحيفة إلى أنه ينبغى على إسرائيل ألا تنتظر حتى تضغط عليها السياسة الجديدة للدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية ، وان تغير من سياستها التقليدية وان تنظر إلى التغيرات التى طرأت على الشرق الأوسط ، وان تسرع فى اقتراح مبادرة جديدة للسلام .
وأوضحت الصحيفة أنه بهذه الطريقة فإن إسرائيل ستثبت للدول العربية وللعالم كله أنها مستعدة أن تكون جزء من الواقع الجديد فى الشرق الأوسط .
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأنه يجب على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو أن يتقدم بخطة حقيقة محددة بجدول زمنى تسمح لمحمود عباس أبو مازن العودة مرة أخرى إلى طاولة المحادثات لاستكمال المسيرة.