قوات المعارضة في الشرق توسّع زحفها غرباًالثوار الليبيون يؤكدون سيطرتهم على بلدة الزاوية بعد معارك عنيفة مع قوات السبت 30 ربيع الأول 1432هـ - 05 مارس 2011م
قال متحدث باسم المحتجين لوكالة "رويترز"، السبت 5-3-2011، إن المعارضة الليبية المسلحة صدت هجوماً شنته قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على بلدة الزاوية بغرب البلاد، وذلك بعد نشوب معارك عنيفة سبقها قصف مدفعي مركز على البلدة.
وأوضح المتحدث أن كتائب القذافي الأمنية دخلت الزاوية الساعة السادسة صباحاً بقوات كثيرة تتألف من مئات الجنود والدبابات، مضيفاً: "صد أنصارنا الهجوم.. انتصرنا والآن يتجمع المدنيون في الميدان".
وقبل ذلك ذكر شاهد عيان لقناة "العربية" أنه مع وجود دبابات ومركبات مدرعة ونيران مدفعية فإن البلدة تشهد اشتباكات وقتلاً لم يحدث له مثيل في العراق، مشيراً إلى أنه يعتبر أمر إبادة جماعية تامة.
واستطرد أن المعارك تدور الآن في المدينة، وأن أكثر من مركبة مدرعة دخلت قبل ساعتين مع دبابة، مضيفاً أن هناك اطلاقاً شرساً للنيران في كل المناطق وأن المساجد أعلنت الجهاد ضد هذه الكتائب.
وفي سياق متصل، قال الثوار في شرق البلاد اليوم السبت إنهم يوسعون زحفهم غرباً بعد طرد قوات مؤيدة للقذافي من بلدة رأس لانوف النفطية قبل يوم.
وأبلغ معارضون مسلحون وكالة "رويترز" أن مقاتليهم يسيطرون الآن على بلدة بن جواد الواقعة على بعد نحو 60 كيلومتراً غربي رأس لانوف. وتقع بن جواد على بعد نحو 255 كيلومتراً شرقي طرابلس. وقال آخرون إن القوات تتقدم صوب ما هو أبعد من بن جواد.
وأضاف مدني يساعد المعارضين المسلحين أنهم في هراوة على بعد ما بين 12 و15 كيلومتراً بعد بن جواد.
من جانب آخر، وفي سياق متصل، يعقد المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الليبية لإسقاط العقيد معمر القذافي والإعداد لانتقال سياسي، اول اجتماع رسمي له اليوم في مكان لم يكشف، حسب ما ذكر ناطق باسمه لوكالة فرانس برس.
وقال مصطفى غرياني إن الاجتماع الرسمي الاول للمجلس الوطني سيعقد صباح اليوم، من دون ان يحدد موعده بدقة او مكانه. وأضاف انها مسألة أمنية، مشيراً الى ان الزعيم الليبي يواصل قتل الناس.
من جهتها، قالت صحف بريطانية إن الجيش البريطاني يتجهز لتنفيذ مهام في ليبيا بغضون 24 ساعة في حال طلبها، وبحسب وسائل الاعلام البريطانية ان القوات البريطانية وُضِعت في حالة تأهب للانتشار في ليبيا في حال تدهور الاوضاع هناك، ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" عن وزارة الدفاع البريطانية ان الغرض من تلك القوة سيكون تنفيذ مهمات إنسانية فقط، كما تستعد بريطانيا لإرسال دبلوماسيين ومستشارين متخصصين الى بنغازي بحسب الصحيفة.