أوباما يوجّه إنذاراً أخيراً للزعيم الليبي في انتظار قمة باريسفرنسا تؤكد بدء الضربات بعد اجتماع باريس ... وليبيا تتحصن بدروع بشريةالسبت 14 ربيع الثاني 1432هـ - 19 مارس 2011م
أفاد مسؤول فرنسي السبت 19-3- 2011أن ضربات ستوجه إلى ليبيا فور انتهاء الاجتماع المنعقد في باريس, وقال ذات المصدر أن الضربات الأولى ستكون فرنسية وبريطانية وكندية لتنضم لاحقا الولايات المتحدة وبعض الدول العربية.
من جانبها أفادت وكالة أنباء الجماهيرية الرسمية إن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعا بشرية.
وأعلن التلفزيون الليبي السبت ان وزير الداخلية الليبي اللواء عبد الفتاح يونس الذي انشق وتولى رئاسة المجلس العسكري للمعارضة في بنغازي، اعيد الى منصبه.
وقال التلفزيون انه تقرر الغاء قرار اللجنة الشعبية العامة الذي عين بموجبه خليفة للواء يونس وصدر قرار جديد "بتكليف اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي امينا للجنة الشعبية العامة للامن العام".
من جانبهم أعلن الثوار في بنغازي مقتل 11 عنصرا من قوات القذافي التي دخلت المدينة السبت والاستيلاء على 7 قاذفات صواريخ غراد .
ورأى مراسل "رويترز" في وقت سابق انفجاراً واحداً على الأقل بالقرب من مقرّ المعارضة في المدينة، فيما بدأ الثوار بالتراجع باتجاه بنغازي لمواجهة هجوم قوات القذافي.
وتابع المراسل أن المعارضين أقاموا متاريس خرسانية على الطرق المؤدية إلى مقر المحكمة الذي يتخذ منه المجلس الوطني الليبي المعارض مقراً له.
وسبق ذلك الإعلان عن إسقاط طائرة كانت تقصف المنطقة الواقعة جنوب غرب بنغازي (شرق ليبيا)، حيث ارتفع عمودان من الدخان الأسود، كما ذكر صحافيون من وكالة "فرانس برس".
وسُمع هدير الطائرة في وسط بنغازي معقل الثورة الليبية. وشُوهد عمودان من الدخان في السماء على بعد كيلومترات عن وسط بنغازي.
وفي المقابل، أكدت السلطات الليبية السبت أن قواتها المسلحة "المتوقفة غرب بنغازي" تعرضت لهجوم شنته "عصابات القاعدة"، في إشارة الى الثوار الذين يسيطرون على المدينة، وأنها ردت عليها "دفاعاً عن النفس".
وقالت وكالة الانباء الليبية إن "عصابات القاعدة الإرهابية قامت فجر اليوم السبت بمهاجمة وحدات القوات المسلحة المتوقفة غرب بنغازي التزاماً بوقف اطلاق النار" الذي أعلنته ليبيا أمس الجمعة".
وأضافت أن "العصابات الارهابية استخدمت طائرات عمودية ومقاتلة في قصف تجمع القوات المسلحة، ما اضطر القوات المسلحة للتعامل معهم دفاعاً عن النفس".
ورأت الوكالة أن هذا الهجوم "انتهاك صريح لمنطقة حظر الطيران المفروضة من مجلس الامن".
وتأتي هذه التطورات في انتظار انعقاد قمة دولية في باريس اليوم، من المفترض أن تكون حاسمة في إطلاق عمل عسكري محتمل ضد ليبيا. وتوقع السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار أرو أن يحصل التدخل العسكري الدولي بعد ساعات قليلة على القمة المرتقبة، والتي ستأتي بعد أقل من 24 ساعة على إنذارٍ وجهته باريس ولندن وواشنطن ودول عربية للزعيم الليبي معمر القذافي.
وفي ليبيا وبعد قرار مجلس الامن, الذي أتى تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, وقرّر فرض حظر جوي على ليبيا, مع توجيه ضربات جويه، تستعد كل من فرنسا وليبيا لتنفذيها, خرج وزير الخارجية الليبي بتصريحات, أعلن فيها وقف اطلاق النار, والتزام بلاده بالقرار الدولي.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وجّه إنذاراً نهائياً للزعيم الليبي معمر القذافي وحذره من أنه سيواجه عواقب قد تشمل تحركاً عسكرياً إذا لم يلتزم بمطالب الامم المتحدة بوقف اطلاق النار فيما تحركت الولايات المتحدة باتجاه تدخل مباشر في الاضطرابات الليبية.
وقال أوباما عارضاً أسباب احتمال تدخل أمريكي في ليبيا إن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها من أجل تنفيذ مطالب الأمم المتحدة بشأن ليبيا، لكنه وعد بأن القوات البرية الامريكية لن تتدخل وأن الولايات المتحدة لن تستخدم القوة العسكرية بما يتجاوز الأهداف المحددة جيداً.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الهدف الرئيسي للمجتمع الدولي هو حماية المدنيين الليبيين، ودعا القذافي إلى سحب قواته في القسم الشرقي من البلاد حيث تهدد
باجتياح معاقل المعارضة مثل بنغازي.