تصاعد الغضب الشعبي.. ضد نظام الأسد
اتسعت رقعة الغضب الشعبي في سوريا ضد نظام الرئيس بشار حيث تواصلت الاحتجاجات في العاصمة دمشق ومدن أخري وسط إضرابات لطلبة الجامعات واستقالات نواب ومسئولين رغم قمع قوات الأمن وبعد يومين عنيفين شهدا سقوط نحو 120 قتيلا ليرتفع عدد قتلي الاحتجاجات التي بدأت قبل خمسة أسابيع إلي 340 شخصا حسب أرقام ناشطين ومنظمات حقوقية دولية بينها منظمة العفو.ولقي شخص مصرعه حين فتح الأمن السوري النار علي مظاهرة تطالب بالديمقراطية في بلدة جبلة الساحيلة. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اعتقال العشرات في أماكن متفرقة من سوريا. وقال سكان إن الشرطة أقامت نقاط تفتيش في المناطق الساخنة في العاصمة دمشق. ومنعت دخول الأحياء إلا علي سكانيها. بعد التدقيق في بطاقات هويتهم..وذكرت إحدي المواقع الالكترونية السورية ان قوات من الجيش السوري دخلت الي مدنية جبلة علي الساحل السوري حيث قامت بملاحقة مسلحين في عدة حارات دون ذكر اية تفاصيل.
ودعا طلبة جامعتي دمشق ودرعا إلي إضراب في كل جامعات سوريا. وأن يظل مستمرا إلي أن يتوقف التعامل القاسي مع الاحتجاجات السلمية. ويطلق سراح معتقلي الرأي..واستمر مسلسل استقالات النواب والمسئولين السوريين احتجاجا علي القمع. في حركة احتجاجية غير مسبوقة بسوريا. فقد استقال النائبان في مجلس الشعب ناصر الحريري وخليل الرفاعي.إضافة إلي بضعة مسئولين في مجلس محافظة درعا بينهم بسام الزامل . ويمان مقداد . ومفتي المحافظة الشيخ رزق عبد الحليم أبازيد.
وتوالت التنديدات بتعامل الأمن السوري مع المحتجين . أوروبيا وأمريكيا. حيث دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلي عقوبات أمريكية علي المسئولين السوريين. وحث الأمين العام للجنة الدولية للحقوقيين ويلدر تايلور مجلس الأمن علي التحقيق في "القتل الجماعي". ولم يستبعد إمكانية تفويض المحكمة الجنائية الدولية الشروع في ملاحقات.