كشفت وثائق جديدة لموقع ويكيليكس ونشرتها وسائل إعلام غربية أن نشطاء من تنظيم القاعدة يخبئون قنبلة نووية في أوروبا يعتزم تفجيرها في حال اعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو قتله، مشيرة إلى أن العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر أدلى باعترافات تضمنت اسم مرسول بن لادن الخاص عقب التعذيب من جانب الأمريكيين والذي أدى في النهاية للوصول إليه وقتله. وذكرت صحيفة "ديلي تيلغراف" البريطانية التي نشرت اول امس الثلاثاء وثيقة جاء فيها أن خالد شيخ محمد زعم أثناء التحقيق معه أن تنظيم القاعدة يخبئ قنبلة نووية في أوروبا يعتزم تفجيرها في حالة اعتقال أسامة بن لادن أو قتله. وقال أيضا انه بدأت التحضيرات وشكلت خليتين من الناشطين لارتكاب اعتداء في مطار هيثرو اللندني.
وأفادت وثائق كشفها موقع ويكيليكس ونشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مجموعة صغيرة من نشطاء تنظيم القاعدة كانت تخطط لشن هجمات جديدة على أهداف أمريكية بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، قبل اعتقالهم في معتقل غوانتنامو، وكانت المجموعة الصغيرة التي تشكلت حول الرأس المدبر للاعتداءات خالد شيخ محمد، تطمح خصوصا للتحضير لاعتداءات بواسطة أسلحة دمار شامل بحسب الصحيفة الأمريكية. وسلم موقع ويكيليكس مساء الأحد الماضي عقب إعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لوسائل إعلام غربية عدة وثائق عسكرية يعود تاريخها إلى ما بين 2002 و2009 تتعلق بـ 704 من الرجال الـ 779 الذين اعتقلوا في سجن غوانتنامو في القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا. وأوضحت نيويورك تايمز في عددها الصادر اول امس الثلاثاء أن سيف الله براتشا أحد السجناء الـ 172 الذين مازالوا معتقلين في غوانتنامو كان يفكر في نقل مادة البلاستيك في حاويات تحتوي على ملابس للنساء والأطفال إلى الولايات المتحدة، وتشير الوثائق إلى أن هذا السجين كان يريد مساعدة القاعدة على القيام بأمر ضخم ضد الولايات المتحدة، كما روى للمحققين أحد المتآمرين معه عمار البلوشي، الذي يسعى بحسب الوثائق للحصول على أسلحة بيولوجية أو نووية، لكنه كان يتخوف من وجود أجهزة كاشفة في المطارات من شأنها أن تعيق "إدخال مواد إشعاعية سرا إلى أمريكا". وذكر موقع "ويكيليكس" أنه من المحتمل أن الولايات المتحدة كانت تعرف بوجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في مدينة آبوت آباد الباكستانية منذ عام 2008، مستشهدا في ذلك ببرقية أمريكية مسربة، وتضمنت الوثيقة التحقيقات التي جرت مع مواطن ليبي يدعى أبو الليبي كان معتقلا في غوانتنامو، الذي اعترف بأنه كان رسولا لدى بن لادن عام 2003 للعمل في آبوت آباد. وذكر الموقع أن المعتقل تلقى في عام 2003 رسالة من مبعوث لبن لادن يدعى مولوي عبد الخالق جاء يطلب منه تولي مسؤولية جمع التبرعات وتنظيم الرحلة وتوزيع الأموال على عائلات في باكستان، وأضاف أن بن لادن قال إن أبو الليبي سيكون الرسول الرسمي بينه وبين آخرين في باكستان، وفي منتصف 2003، نقل أبو الليبي أسرته لتعيش في آبوت آباد التي كان عمله بينها وبين بيشاور.
الخميس مايو 05, 2011 11:53 pm
