بعد تصويره في ميدان التحرير وإمبابة واعتصام الأقباطمصر توقف ضابط استخبارات إسرائيلياً وبرفقته أجهزة تجسس أوقفت السلطات المصرية ضابطاً في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، وقرر المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا الأحد 12-6-2011 حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن الضابط يدعى إيفرلان جرين، وأنه اتهم بالتجسس على مصر بهدف الإضرار بمصالحها الاقتصادية والسياسية.
ومصر هي الدولة العربية الأولى التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل العام 1979، وتدهورت العلاقات بين البلدين إثر الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ونددت الحكومة الإسرائيلية خصوصاً بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية، كما دانت قرار السلطات المصرية إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.
وكان جهاز الاستخبارات المصرية تمكن من ضبط الضابط الإسرائيلي المتهم بالتخابر بحضور فريق من محققي نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار طاهر الخولي المحامي العام للنيابة، حيث ضبط معه جهاز كمبيوتر محمول وأسطوانات مدمجة ووحدة تخزين رقمية متنقلة "فلاش ميموري"، والتي كان يستخدمها في أعمال التخابر.
وكشفت التحقيقات – حسب جريدة الأهرام - أن جهاز الاستخبارات العامة استطاع جمع أدلة إدانة ضد الضابط الإسرائيلي وذلك بتصويره في ميدان التحرير خلال أحداث ثورة 25 يناير، فضلاً عن أنه تبين وجوده خلال أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة إمبابة والتظاهرات والاعتصامات التي شهدتها منطقة ماسبيرو.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن ضابط الموساد الإسرائيلي كان يقدم نفسه لشباب الثورة وأهالي إمبابة وشباب الأقباط أمام ماسبيرو على أنه صحفي غربي يقوم بأداء مهامه الصحفية.
وقدم جهاز الاستخبارات العامة لنيابة أمن الدولة العليا الأدلة التي تثبت وجود دور لرجل الموساد في تحريك بعض الأحداث في مصر، إضافة إلى استعانته بعدد من المصريين الذين اعترفوا تفصيلياً بالعديد من الحقائق الخطيرة التي ستكشف حقيقة الدور الإسرائيلي في بعض الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً.
وكانت مصادر قضائية أكدت اليوم الأحد أنه تم اعتقال الضابط الإسرائيلى بتهمة التجسس ومحاولته تجنيد شبان مصريين خلال المظاهرات في وسط القاهرة للقيام بأنشطة ضد الدولة.
وأضافت أنه كان يعمل في ميدان التحرير وسط القاهرة، وأنه كان يتواجد هناك بشكل يومي ويحرض الشباب على الفتنة الطائفية ويوزع المال على البعض، وأنه كان يشجع بعض الشباب على الاشتباك مع قوات الجيش.