شفيق" يستغيث ب " المشير" لتغيير النتيجة لصالحه
بدلاً من أن يخرج علينا من يتحدث باسم الفريق احمد شفيق أمس ويزعم فوز المذكور بموقع رئيس الجمهورية ،ويتجاوز المتحدث بهذا الإعلان كل القواعد الأخلاقية ،وهو يحاول خداع الرأي العام المصري ،والذي تأكد له فوز الرئيس الدكتور محمد مرسي بموقع الرئيس،بدلا من هذا الإصرار من قبل المتحدث باسم حملة الفريق شفيق علي إفشاء بيانات كاذبة ،كان يتعين علي الفريق شفيق نفسه ان يخرج للشعب ويعترف بأنه خسر الإنتخابات ،ويبادر الي الاتصال بشريكه في تلك الإنتخابات الدكتور محمد مرسي ويهنئه بثقة المصريين في سيادته ،لكن شفيق ورجاله يفعلون الآن ما يتناسب مع سلوكياتهم وأخلاقياتهم علي اعتبار أنهم امتداد لنظام مبارك.
والحكاية باختصار شديد ان الصديق الصدوق للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وهو الفريق احمد شفيق أراد مع أعضاء حملته ان يسوقوا لأبناء الوطن أسطورة انتهت بمجرد خلع صاحبهم إلا وهي ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لن يسمح لرئيس مدني من الوصول للسلطة وسيتدخل لدي اللجنة العليا للانتخابات من اجل تزوير نتيجة الإنتخابات التي اكدت فوز دكتور محمد مرسي مرشح الثورة والشعب لصالح الفريق احمد شفيق ،وذلك استنادا لطعون وهمية تقدم بها الفريق شفيق للجنة العليا للانتخابات الرئاسية .
وهنا نتوقف لنذكر السادة والسيدات القراء بما ذكرناه قبيل الإنتخابات إلا وهو أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة يقف علي مسافة متساوية من الرجلين ،ويصر علي ان تكون العملية الانتخابية عادلة ونزيهة ونظيفة من بدايتها الي نهايتها ،وهو ما اتضح طوال مراحل العملية الانتخابية ،كُنا نقول ذلك بوضوح ،وكان الإعلام يبث لقاءات مع الفريق شفيق وأنصاره يحاولون من خلالها إعطاء إيحاء للرأي العام بأن المؤسسة العسكرية معهم وستزور نتيجة الإنتخابات لهم ،وكٌُنا نتصور أنهم بعد خسارتهم الإنتخابات قد بارت اكاذيبهم وفسدت بضاعتهم ، لكن مؤتمرهم الصحفي أمس الذي زعموا من خلاله فوز الفريق شفيق أكد بأنهم يعلقون آمالا علي لجنة الإنتخابات الرئاسية ،تلك اللجنة التي لانعرف كيف ستفعل في أكثر من تسعمائة إلف صوت يتقدم بها دكتور محمد مرسي علي شفيق لكي تعتمد شفيق رئيسا
ولاحظنا ان ضباط بوزارة الداخلية يسربون معلومات نتصورها كاذبة ،وتستهدف الأمن القومي ،يحاولون من خلالها بث الشائعات وهز استقرار الوطن ،تلك المعلومات تشير الي ان لجنة الإنتخابات الرئاسية ستقوم بخصم أكثر من مليون صوت من رصيد دكتور مرسي لكي تعلن الفريق شفيق فائزا ،وهذا ان حدث فلنقل باختصار علي الوطن السلام لأن ذلك لن يتقبله اي ثائر أو مصري شريف،ولن يتقبل هذا التلاعب في النتيجة المجلس الاعلي للقوات المسلحة ذاته مهما كانت المبررات .وهؤلاء الضباط يفعلون ذلك ويروجون الإشاعات لكي يهيئون الشارع المصري لإنفجار كبير ،ويظهرون العملية الانتخابية وكأنها موجهة ومشكوك في نزاهتها وهو ما يتوجب علينا ان نحذر منه.
ان الأستاذ الدكتور محمد مرسي متقدم الآن علي الفريق احمد شفيق بأكثر من مليون ومائة الف صوت كما قال المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاة الأسبق ،وكل الجهات والمنظمات التي تابعت العملية الانتخابية أكدت تقدمه ،وأكدت أيضاً فوزه بالانتخابات ،ولكون أن الانتخابات لم تشهد أية خروقات يمكن ان تكون الطعون حولها جادة ،وحتي لو تم استبعاد أصوات من أصوات مرسي فلن يصل الاستبعاد تحت اي حال من الأحوال الي ما يقرب من مليون صوت.
كما ان إنباء شبه مؤكدة تشير الي هروب العديد من العناصر التي كانت تدعم احمد شفيق الي خارج مصر،ومن بين الهاربين توفيق عكاشة ،بل وترددت إنباء ربما تكون إشاعات الي خروج شفيق نفسه من مصر بعد ان اتصل بعناصر في المجلس العسكري واتهم المجلس بالتخلي عنه ،وقال لهم بالنص انه سيترك مصر ويغادرها الي غير عودة محاولا ان يستغل علاقته الوثيقة بالمشير وعدد من أعضاء المجلس من اجل تزوير النتيجة النهائية للانتخابات لصالحه ،وهو الأمر الذي رفضه السيد المشير القائد محمدحسين طنطاوي ولم يتقبله ، ورفضه السادة اعضاء المجلس ،وأصروا علي عدم التدخل في العملية الانتخابية وأكدوا حرصهم علي نزاهتها واعلان الحقيقة كما هي.
والخلاصة ان ما تفعله حملة الفريق احمد شفيق بعد النتائج غير الرسمية التي أكدت تقدم محمد مرسي وفوزه بالانتخابات الرئاسية ليس له من توصيف ألا توصيف واحد إلا وهو إنها تمارس نوعا من البلطجة والإضرار بالوطن ،ونوع من التهديد بإطلاق التنظيم السري لأحمد شفيق وإطلاق البلطجية ومسجلي الخطر بعد منحهم أموال لكي يعيثون فسادا وتخريباً في البلد فور الإعلان عن خروج مرشحهم من العملية الإنتخابية ،وهو ما دفع القوات المسلحة لإعلان حالة الطوارئ من اجل حماية منشآت مصر الحيوية .
بقيت كلمة أوجهها لمجموعة من اللواءات علي المعاش والذين احترفوا الظهور علي الفضائيات ليوهموا الناس انهم علي تماس مع الجيش وأجهزته ،وهم في الواقع لاحول لهم ولاقوه ولا قيمة ،نقول لهم اتقوا الله في مصر،وكفاكم زورا وبهتانا وتضليلا للناس ،ونناشد الجيش واجهزته ان يضع حدا لتلك الظاهرة بالتحقيق مع هؤلاء اللواءات الذين يخرجون علي الناس ويتطوعون للتحدث عن الجيش،ويسيئون اليه والي دوره ،لكون أنهم باتوا مثل الدببة التي تقتل صاحبها .
محيط شبكة الاعلام العربية
http://www.moheet.com/2012/06/19/%d8%b4%d9%81%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%b3%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d8%ab-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%8a%d8%b1-%d9%84%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d8%a9-%d9%84/