منتدى حسب الله المدير
عدد الرسائل : 6792 الأوسمة : نقاط : 69300 تاريخ التسجيل : 25/04/2008
| موضوع: كلام يبقي...كادر وامتحان للوزراء ! السبت أغسطس 30, 2008 7:53 am | |
| السبت 30 من أغسطس2008 الصفحة الأولي من جريدة أخبار اليوم
كلام يبقي
كادر وامتحان للوزراء !
بقلم: ممتاز القط بالطبع، ليس منطقيا ولا مقبولا أن تقوم الحكومة بإنشاء العديد من الكادرات الخاصة، وآخرها كادر المدرسين، دون أن يكون لوزرائها ومحافظيها كادر خاص جديد، يواكب الأعباء الجسيمة الملقاة علي عاتقهم. وإذا كان المثل يقول إن 'طباخ السم لازم يدوقه'، فإنني أطالب بسرعة دراسة هذا الكادر، وأيضا دخول الوزراء والمحافظين إلي امتحان خاص، يوضح مدي كفاءتهم وجدارتهم لهذا المنصب الرفيع، واستحقاقهم للكادر الجديد. ومنعا لأي شبهات، وتأكيدا للشفافية، وحفاظا علي سرية الامتحانات وضمان عدم تسربها للسادة الوزراء، فإنني اقترح إبعاد الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن الامتحانات، وعملية التصحيح ولجان الرأفة، كما يحظر نهائيا عمل أي لجنة خاصة لاي وزير أو محافظ، مهما كانت الأسباب!! لكن، تري من يضع الأسئلة؟ وهل يسمح للوزراء بالتظلم من لجان تقدير الدرجات في حالة إحساسهم بالظلم؟ واسئلة كثيرة أري أن نؤجل الاجابة عنها للمستقبل، ولكننا نتعرض اليوم إلي الشكل العام للاسئلة والمنهج، ونظرا لاختلاف وتباين تخصصات السادة الوزراء والمحافظين، ولاننا نقدر ظروفهم، وعدم وجود وقت كاف لديهم للمذاكرة أو المراجعة النهائية، سنجعل الامتحان في مادة الصدق مع النفس، واقترح بعض الاسئلة التي نوجهها للوزراء والمحافظين، ومنها: * كم عدد المشروعات التي قمت بافتتاحها للمرة الثانية أو الثالثة، وما هو شعورك وانت تنسب لنفسك ما قام به غيرك؟! * أيهما تحب؟ المنافقين من حولك، أم الناصحين الذين يوجهونك لمعرفة الخطأ، ولا يعنيهم سوي قول الحقيقة لك؟ * كم عدد الاقارب والاحباب الذين قمت بتعيينهم في وزارتك أو محافظتك؟ * كم مرة قمت فيها بجولة تفقدية لمبني الوزارة أو المحافظة، والادارات والهيئات التابعة؟ * هل جلست، ولو لمرة واحدة، مع بعض الوزراء أو المحافظين الذين سبقوك للعمل في نفس المكان؟ * تري ما هو الشئ، الذي فشلت في تحقيقه حتي اليوم، وما هي أسباب ذلك؟ * لو قدمت كشف حساب لما قمت به خلال الفترة الماضية، ماذا تقول؟ * هل فكرت، ولو مرة واحدة، في ان تقدم استقالتك، ما الذي منعك؟ * أعتقد أن الإجابة عن هذه الاسئلة ربما تساهم في تحسين صورة الحكومة، والتأكيد علي انه لا يوجد 'خيار وفاقوس' في منح أي مزايا، أو انشاء كادرات خاصة، ولكن يبقي السؤال المهم من سيقوم بالتصحيح؟! اعتقد أن نترك المهمة للناس حتي لو جاءت النتيجة أنه لم ينجح أحد!!
***
وساطة أم انحياز ؟! علي مدي الاسابيع القليلة الماضية، تواصلت جهود مصر من أجل رفع المعاناة عن الفلسطينيين، ودعم جهود التهدئة التي تمت رغم كل العقبات والصعوبات التي واجهتها. كل المؤشرات تؤكد ان نجاح التهدئة في غزة، يمكن ان ينقلها في مرحلة قريبة، لتشمل أيضا الضفة الغربية، وهو الأمر الذي قد يساهم بالفعل في إمكانية الوصول إلي صيغة سلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل نهاية العام الحالي. لم تتوقف لقاءات أو اتصالات الرئيس مبارك من أجل تحقيق تلك الأهداف، سواء مع الفلسطينيين أو الإسرائيليين، واستطاع الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية ان ينجح مع فريقه في ازالة الكثير من سوء الفهم وبناء جسور للثقة بين كل الأطراف الفلسطينية، سواء في حماس أو فتح، أو غيرهما من المنظمات الفلسطينية، والتي ظل الخلاف والتناحر الدائم بينها إحدي العقبات الأساسية، التي تتذرع بها إسرائيل للهروب من أي التزامات أو تعهدات. تحركات الوزير عمر سليمان، سواء تلك التي تتم حاليا بالقاهرة، أو تلك التي قام بها عبر سلسلة من الزيارات المكوكية للاراضي المحتلة، تتم وفق أسس ثابتة ومعايير واضحة، تمثل سمة أساسية للدور المصري المؤيد والداعم للاشقاء الفلسطينيين، ويمكن ان نوجزها في النقاط التالية: * إن مصر لا تفرق بين أحد من الأشقاء الفلسطينيين، سواء في السلطة أو حماس، مع احترامها وتقديرها الكامل لضرورة الالتزام بالشرعية. * إن الدور المصري يمثل انحيازا كاملا للطرف الفلسطيني، ومن هنا فإن اتصالات مصر مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، لا يمكن ان يتسع لها مفهوم الوساطة، بقدر ما يعنيه مفهوم الانحياز للحق والشرعية الدولية، التي تقر بالحقوق الفلسطينية. * إن دور مصر في الاتصالات يتم في شفافية كاملة، بعيدا عن أي تعهدات أو ضغوط تمارس علي أي طرف، أو وجود بنود سرية في أي اتفاقات يتم التوصل إليها، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. * إن الدور المصري يعتمد علي شرح الحقائق كاملة للطرف الإسرائيلي، والتأكيد علي ان اضافة أي أعباء جديدة علي الفلسطينيين، أو الاستمرار في عمليات الحصار أو الاستيطان، لن يؤدي إلا لمزيد من العنف والتوتر، وغياب أي ثقة في نتائج أي مفاوضات قادمة للسلام. * إن قرب التوصل إلي صفقة لتبادل الأسير الإسرائيلي شاليط، يجب ان تخضع لالتزامات واضحة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، دون السماح لاحد بعرقلة الوصول لمثل هذا الاتفاق، سواء من الإسرائيليين أو الفلسطينيين، أو بعض الاطراف الاخري التي تستفيد كثيرا من استمرار الوضع الحالي. * إن إعادة فتح معبر رفح، يجب ان تناقش في إطار تصور شامل، يضمن الحفاظ الكامل علي حقوق السيادة والتعهدات والالتزامات الدولية، مع الأخذ في الاعتبار ما قامت به مصر مرات عديدة من اعادة افتتاح للمعبر لظروف إنسانية. قدر مصر أن تكون دائما في صدارة المدافعين عن الحق الفلسطيني، ورفع المعاناة عن شعبه الذي يواجه صعوبات بالغة في الحياة بسبب الانقسام والفرقة بين الفلسطينيين. لقد تعامل الفريق المصري برئاسة الوزير عمر سليمان، مع مختلف الفرقاء الفلسطينيين بروح كبيرة من الصبر وطول البال والتسامح، بغية الوصول إلي نقاط اتفاق تنهي مأساة الشعب الفلسطيني. وأعتقد انه من الضروري أن يسارع الأشقاء الفلسطينيون بانهاء حالة الانقسام، التي أفرزت كيانين علي أرض وطن واحد، لايزال المحتل يجثم فوقه، بعيدا عن الأوهام والخزعبلات التي روجت لها بعض الدوائر الإسرائيلية، وسقط في فخها بعض قيادات الفصائل الفلسطينية من إمكانية توطين مجموعات من الشعب الفلسطيني خارج حدود غزة، وعلي أرض سيناء. وإن كان ذلك يمثل نوعا من الهراء والأحلام، إلا ان محاولات اقحام معبر رفح في القضية يمثل تهربا من المواجهة الحقيقية للمشكلة الداخلية الفلسطينية، ومحاولة للالتفاف علي جوهر وحقيقة تلك المشكلة. وإذا كانت مصر قيادة وشعبا قد تسامحت فيما مضي من محاولات اقتحام معبر رفح، إلا أن هذا الأمر لن يكون مسموحا له بالتكرار مستقبلا. | |
|
إلهام محمد مشرف
عدد الرسائل : 20 نقاط : 59460 تاريخ التسجيل : 05/08/2008
| |