دراسة تربوية تطالب بتحسين أوضاع المعلمين
أكدت دراسة تربوية أهمية تحسين أوضاع المعلمين وظيفيا، وتحقيق ما يسمى بالاستقرار الوظيفي لهم وجعل مهنة التعليم من ارقى المهن الاجتماعية، كما هو الحال في كثير من الدول الأوروبية حتى يتحقق حسن الأداء وتطوير مهاراته، وطالبت بإعادة النظر في نظام ترقية المعلمين كما يتم في النظام الجامعي بمنحة رتب ( مدرسي، أستاذ مساعد، أستاذ مشارك، أستاذ ) وليس الانتقال بهم من التدريس إلى وظيفة إدارية أو فنية لافتة إلى أن الترقية تحفظ للمعلمين مكانتهم الاجتماعية وتغير من الصورة النمطية التي لازمتهم طويلاً.
استعرضت الدراسة أهم الكفايات والخدمات التي يقدمها المجتمع للمعلم لإعادة هيبته مؤكدة على أهمية ان يزداد رواتب العاملين في مهنة التعليم وان تصبح منافسة للمهن الأخرى ولتغيرات سوق العمل، على ان تتم تلك الزيادات على أساس الأداء ووفق نظام فعال للتقويم يقوم به المسؤولون لمكافأة المعلم المتميز وتشجيع المتوسط وتنمية الضعيف، لافته إلى ان التعليم رسالة قبل ان يكون مهنة، وان الاهتمام بالجانب المادي كحافز رئيسي يحسن من مستواه ويجذب العناصر الصالحة لمهنة التدريس، كما ان الحوافز المادية في المجتمع هي الأكثر فعالية في رفع الإنتاجية، وكذلك إشراكه في القرارات التي تؤثر في بنية مهنة التعليم وفي العملية التعليمية.
وأظهرت نتائج الدراسة التي اشتملت على 155 معلماً ومعلمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية من مدارس مختلفة، ان نسبة كبيرة من المعلمين يدركون ثمة تدني في مستوى نظرة المجتمع لمهنة التعليم وللقائمين عليها، ويدركون أيضا ان هذا التدني شارك ويشارك في صنعه جهات عديدة في المجتمع، وليس المعلم وحده هو المسؤول عن تكوين هذه النظرة الاجتماعية.