تايم: حرب غزة تزيد الخطر والعقاب على إسرائيل
|
تايم: إسرائيل تدرك أن التخلص التام من حماس إما مستحيل وإما سيمتد لأسابيع (الفرنسية)
|
قالت مجلة تايم الأميركية إن الحرب الإسرائيلية على
قطاع غزّة تبدو مع مرور كل يوم أكثر خطرا وعقابا لإسرائيل، في ظل تضاؤل المكاسب مقارنة بالتكاليف الباهظة التي تنال من سمعتها الأخلاقية. كما أشارت إلى أن الهدف غير المباشر للحرب قد يكون رسالة تحذير لحزب الله وإيران.
وأشارت المجلة في مقال لمراسلها بالقدس تيم ماغريك إلى أن السياسيين والجنرالات الإسرائيليين باتوا يدركون أن التخلص التام من القيادة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (
حماس) مستحيل أو أنه سيمتد لأسابيع.
وخلصت إلى أن النتيجة "الواقعية" لهذه الحرب ستنطوي على هدنة غير مرضية توفر أمانا مؤقتا لإسرائيل وتخلف "حماسا" مجروحة لكن قادرة على الانبعاث من جديد.
وأشار المقال إلى أن هذه الحرب –كما حدث في يوليو/تموز 2006- قد تقلل من قدرة حماس على تهديد إسرائيل بالصواريخ، ولكنها (أي الحرب) لن تستطيع أن تفني التفكير المسلح لدى الحركة.
|
تايم: المجزرة الإسرائيلية في غزة أضعفت موقفها عربيا (الجزيرة)
|
سخط متنامكما أن مشاعر السخط المتنامية في المنطقة إزاء إسرائيل تجعل الأمر أكثر صعوبة على الحكومات العربية لتنضم إلى إسرائيل في جهودها الرامية للتعاطي مع إيران "التي تعد الراعي لكل من حماس وحزب الله"، والدولة التي يدعو قادتها إلى القضاء على إسرائيل ويسعون لامتلاك أسلحة نووية، حسب المجلة.
أما التحدي الآخر فهو ما وصفته المجلة بالقنبلة السكانية الموقوتة، حيث قالت إن الاحتمال الأكيد أن عدد العرب سيفوق اليهود على الأرض الممتدة ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط، وهو احتمال اعتبرته كارثيا بالنسبة لدولة تضفي على نفسها صبغة دينية.
لذلك -تتابع تايم- فإن أمام إسرائيل خيارين، إما العيش مع دولة فلسطينية مستقلة، أو الانتظار حتى يصبح اليهود أقلية على أرضها، ويتلاشى الحلم الذي قامت على أساسه إسرائيل.
شبح إيرانوقالت المجلة إن الهدف غير المباشر للهجوم الإسرائيلي على غزة قد يكون رسالة تحذير لخصم عسكري آخر لإسرائيل وهو حزب الله إضافة إلى إيران "راعي حماس".
" تايم: الدول العربية "المعتدلة" التي اقتربت من الاعتراف "بالدولة اليهودية" بدأت تتراجع عن دعم من تراه قاتل أشقائها من العرب في غزة " |
واعتبرت أن طريق الإمداد العسكري الإيراني إلى حماس قد انقطع دون أدنى شك، غير أن إسرائيل بقتلها مئات الفلسطينيين تكون قد قوضت آمالها بإيجاد صيغة مشتركة مع الدول العربية "المعتدلة" ضد الطموحات النووية الإيرانية.
ولفتت إلى أن الهجوم الإسرائيلي على غزة أضعف بعض حلفاء إسرائيل من العرب، مضيفة أن الدول العربية "المعتدلة" التي اقتربت من الاعتراف "بالدولة اليهودية" بدأت تتراجع عن دعم من تراه قاتل أشقائها من العرب في غزة.
فسح المجال للسياسةوعن الخروج من الأزمة الراهنة، رأت تايم أن على القادة الإسرائيليين أن يدركوا أنه إذا لم يستطيعوا أن يضربوا حماس عسكريا، فعليهم أن يفسحوا المجال لها كي تدخل في السياسة، وهذا يعني التعاطي مع حكومة وحدة فلسطينية تشمل حماس.
وقالت إن الائتلاف بين حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمر ضروري لمستقبل الدولة الفلسطينية وتخفيف "تطرف" حماس.
وخلصت إلى أنه على إسرائيل في نهاية المطاف أن تعود إلى حدود 1967 وتفكك العديد من المستوطنات رغم ما تواجهه من معارضة المتطرفين من المستوطنين، وعندها يمكن للفلسطينيين والدول العربية أن يتفقوا على سلام دائم.