المحتجون يعيدون نصب الخيام في دوار اللؤلؤة مع انسحاب الشرطة البحرينية تمكن الاف المتظاهرين من العودة مساء يوم السبت 19 فبراير/شباط الى دوار اللؤلؤة وسط العاصمة البحرينية المنامة متجاوزين حواجز الاسلاك الشائكة، بعد انسحاب سريع لشرطة مكافحة الشغب اثر تدفق الجموع باتجاه الدوار من عدة اتجاهات لعيدوا احتلاله ونصب الخيام التي أزالها الجيش قبل يومين، وبدأ الأطباء يستعدون لإقامة مراكز طبية ميدانية.
وكانت دبابات الجيش والمدرعات قد انسحبت في وقت سابق بناء على أوامر ولي عهد البحرين سلمان بن حمد آل خليفة من الدوار الذي سيطرت عليه منذ يوم الخميس بعد أن شنت شرطة مكافحة الشغب هجوما أثناء الليل ضد المحتجين الذين اعتصموا هناك وأدى ذلك إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة المئات.
هذا وقد أعلن الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية "الوفاق" الشيعية ان القوى السياسية المعارضة مصرة على ضرورة السماح للمتظاهرين بالعودة الى دوار اللؤلؤة والسماح بحرية التعبير بعيدا عن تدخل قوات الامن.
وبشأن الدعوة الى الحوار التي وجهها ولي العهد الامير سلمان بين حمد آل خليفة، قال الشيخ علي سلمان الذي تمثل جمعيته التيار الشيعي الرئيسي في البحرين "ان الحوار يحتاج لتوفير فرص النجاح وبالتالي لا بد من ضمانات كي لا يتحول الى مجرد استهلاك للوقت بل يقود الى ثمار حقيقية" حسب تعبيره.
واعتبر سلمان ان اعلان خطوات للاصلاح واستقالة الحكومة شرط اساسي لانها جزء من المشكلة واثبتت فشلها في الوفاء بمتطلبات الناس المعيشية، مضيفا أن الحكومة جزء من المشكلة وبالتالي لن يكون هناك انسجام في الحوار معها.
من جهته قال الصحفي البحريني أحمد هزيم في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" أن نحو الفين من المحتجين باتوا في ميدان اللؤلؤة، مشيرا الى ان هناك تحولا نوعيا في تطور الاحتجاجات، حيث انضمت النقابات المهنية من اطباء ومحامين ومعلمين الى المتظاهرين، وقال ان هناك شلل في اغلب مدارس البحرين حيث يعتصم المعلمون امام المدارس.