"تايمز": القذافي أودع مؤخرا 3 مليارات جنيه إسترليني سرا في لندن26.02.2011
كشف تقرير إعلامي أن الزعيم الليبي معمر القذافي أودع 3 مليارات جنيه إسترليني سرا في حي مايفير، أحد أرقى أحياء العاصمة البريطانية لندن، بمساعدة أحد مدراء صناديق الثروة الذي يقيم في سويسرا.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية يوم السبت 26 فبراير/شباط أن الوسيط السويسري عرض على رئيس شركة بريطانية للوساطة المالية قبل 5 أسابيع مساعدته في إيداع أموال في صندوق استثماري، لكن الوسيط البريطاني نصحه بأن يحول الأموال إلى مكان آخر بعدما اكتشف مصدرها.
وقال رئيس الشركة البريطانية "لقد قلت: لا، لأنني لست مرتاحا في التعامل مع طاغية مجرم يداه ملطختان بالدماء".
وذكرت الصحيفة أن الوسيط السويسري صرف النظر بعدها وبحث عن شركة أخرى لإدارة الثروات تقبل بأموال القذافي.
وبدأت الخزانة البريطانية في تتبع آثار أصول تابعة للقذافي وأسرته وتجميدها، والتي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، إضافة إلى عقارات تجارية وقصر فخم قيمته 10 ملايين جنيه إسترليني في العاصمة لندن يملكه نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام.
وكانت الولايات المتحدة قررت يوم الجمعة تجميد أصول القذافي وعائلته في الولايات المتحدة الأمريكية، وأغلقت سفاراتها في طرابلس وقالت إن القدافي يوشك على نهايته.
كما طلبت حكومة سويسرا من البنوك العاملة على أراضيها تجميد جميع أصول القذافي، وأصدرت أمرا بحظر التصرف في أموال يشمل 29 شخصا على صلة بالزعيم الليبي المتهاوي.
والجدير بالذكر أن ثروة القذافى شغلت الرأى العام العالمى الأيام الماضية، حيث أوردت تقارير اقتصادية أن الإمبراطورية المالية لعائلة القذافى والتى تقوم على ثروة البلاد من النفط قد تتراوح قيمتها ما بين 80 – 130 مليار دولار تتوزع حول 50 بلدًا فى العالم، وتتركز معظمها فى أوروبا، وفى بنوك أمريكية، ويدير هذه الأموال نجل العقيد سيف الإسلام، والذى يتمتع بنفوذ فى تحريك الثروات، وفى شراء الأسهم وعقد الصفقات.
في الوقت ذاته تكشف التقارير عن كهف يسمى بـ "علي بابا" في ضواحي طرابلس حيث توجد به ثروة لا تقدر بثمن، وهو عبارة عن مخزن يتسع لطائرة ايرباص، زواياه محشو برزم من الدولارات الأمريكية، على شكل مكعبات. وتقوم على حراسة الكهف سيارات مصفحة، وتحيط به اسلاك شائكة و أبراج مراقبة.
من جهة أخرى أعلنت وزارة المالية الفرنسية يوم السبت أنها بدأت تتابع كافة المعاملات المثيرة للشكوك بشأن الحسابات الليبية بما فيها التي تملكها عائلة القذافي.