سيف الإسلام يتوعّد بالقضاء على الثوار خلال 48 ساعةالولايات المتحدة تلمح إلى أن فرض حظر جوي على ليبيا قد لا يكون كافياًالأربعاء 11 ربيع الثاني 1432هـ - 16 مارس 2011م
أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن على مجلس الأمن أن يباشر باتخاذ إجراءات تكون أبعد من مجرد فرض حظر جوي على ليبيا. وقالت للصحافيين "يجب أن نباشر بخطوات تتضمن منطقة حظر جوي، ولكن تذهب ربما أبعد من ذلك".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي الخميس 17-3-2011 على مشروع قرار يلحظ فرض منطقة حظر جوي في ليبيا، وفق ما أفاد دبلوماسيون الأربعاء بعد 7 ساعات من المفاوضات الماراثونية.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة "تم إعداد مشروع قرار أخذ في الاعتبار عدداً من الملاحظات. لكن هذا لا يعني أن صيغته نهائية"، لافتاً إلى أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن يمكن أن تدخل تعديلات على المشروع، وصرح دبلوماسي آخر "لدينا مشروع سنصوت عليه الخميس"، متحدثاً بدوره عن إمكان "تعديل" النص.
وكان المندوب الليبي بالأمم المتحدة إبراهيم الدباشي تحدث في وقت سابق عن احتمال صدور قرارٍ دولي بشن ضربات عسكرية ضد القوات البرية التابعة لنظام معمر القذافي، وقال إن الشعب الليبي يتطلع إلى مجلس الأمن لتبني مثل هذا القرار في الساعات المقبلة.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دعت إلى تحركٍ عاجل لحماية الليبيين الأبرياء مع تقدم قوات القذافي باتجاه معقل المعارضة في بنغازي شرق البلاد، موضحة أن القذافي يبدو عازماً على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء وسيقتل أكبر عدد من الليبيين لتحقيق ذلك.
وميدانياً، فلا يمكن التأكد من صحة أي أخبار بشأن ذلك، فقوات القذافي تقول إنها سيطرت على إجدابيا وتتقدم شرقاً نحو بنغازي، والتلفزيون الرسمي قال إن القوات الموالية للنظام الليبي نجحت في إخراج العناصر المسلحة من مدينة إجدابيا، وفي المقابل، نفى الثوار سقوط المدينة، وقالوا إنهم كبدوا قوات القذافي خسائر فادحة في مصراتة.
من جانب آخر، دعا البيت الأبيض السلطات في الشرق الأوسط، وخصوصاً في ليبيا، إلى حماية الصحافيين بعد الإعلان عن فقدان أربعة صحافيين يعملون في صحيفة نيويورك تايمز في هذا البلد. وأوضحت الصحيفة أن من بين الصحفيين المفقودين "أنتوني شديد" الحاصل على جائزة بوليتزر مرتين.
وقال رئيس التحرير التنفيذي للصحيفة إنهم تحدثوا مع المسؤولين الليبيين الذين وعدوا بالتحقق من مكانهم والإفراج عنهم في حال كان تم القبض عليهم. في المقابل أعلنت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الإفراج عن صحفيها غيث عبد الأحد ومغادرته ليبيا سالماً.
سيف الإسلام يتوعدقال سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمّر القذافي، إن القوات الليبية تقترب من معقل المعارضة المسلحة في بنغازي وإن كل شيء سينتهي خلال 48 ساعة.
وهاجم سيف الإسلام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتأييده المعارضين واتهمه بقبول أموال ليبية لتمويل حملته الانتخابية.
وحول احتمال فرض حظر جوي على ليبيا، قال سيف الإسلام إن العمليات العسكرية انتهت تقريباً، وكل شيء سينتهى خلال 48 ساعة، مشيراً إلى أن القوات الليبية تقترب من بنغازي وأن أي قرار سيتخذ سيكون متأخراً.
وانتقد سيف الإسلام ساركوزي لأنه أول زعيم أجنبي يُدين القذافي ويؤيد المجلس الوطني الليبي المعارض. ووصف ابن الزعيم الليبي ساركوزي بأنه مهرج.
وتابع سيف الإسلام أن ليبيا ساهمت في تمويل حملة ساركوزي الانتخابية عام 2007 وطالبه بإعادة تلك الأموال.
ونفى مكتب ساركوزي قبوله أي أموال من ليبيا.
ونسبت محطة "يورونيوز" إلى سيف الإسلام قوله نحن الذين موّلنا حملة ساركوزي ولدينا الدليل. ونحن مستعدون للكشف عن كل شيء. وأول شيء نطالب به هو أن يعيد هذا المهرج المال إلى الشعب الليبي.
وأضاف "ساعدناه لكي يعمل لصالح الشعب الليبي لكنه خيّب ظننا. أعد إلينا مالنا. لدينا كل التفاصيل وحسابات البنوك والوثائق وعمليات التحويل. وسنكشف قريباً عن كل شيء".