المعارضة تستبعد التفاهم مع النظام الحاليفرض حالة الطوارئ بعد مقتل 41 شخصاً وإصابة العشرات في صنعاءالجمعة 13 ربيع الثاني 1432هـ - 18 مارس 2011م
في تطور سريع لأحداث "جمعة الإنذار"، أقر مجلس الدفاع الوطني اليمني حالة الطوارىء بالبلاد فى أعقاب سقوط 41 قتيلاً وأكثر من مائة جريح بالعاصمة صنعاء في إطلاق رصاص على المحتجين.
وقالت المعارضة اليمنية إنه لم يعد هناك أي احتمال للتفاهم مع النظام عقب فتح رجال الأمن النار على متظاهرين مناوئين لحكم الرئيس علي عبدالله صالح.
و أكدت مصادر طبية يمنية وقوع 41 قتيلاً على الأقل، وعشرات الجرحى في العاصمة صنعاء. وأفاد مراسل العربية بأن عدداً من الأشخاص تعرضوا لإطلاق النار عليهم أثناء خروجهم للتظاهر عقب صلاة الجمعة 18-3-2011 من قبل مدنيين ومسلحين قناصة، انتشروا على أسطح المنازل المطلة على شارع الوحدة في صنعاء الممتد إلى ساحة التغيير.
كما أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب نوعية الإصابات بالرصاص الحي في الرأس والعنق والصدر، كما أطلقت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع، مما أدى إلى إصابة العديد بحالات إغماء.
كانت القوى اليمنية المعارضة لحكم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد دعت في وقت سابق جميع المواطنين في مختلف أنحاء البلاد إلى الخروج في مسيرات مليونية اليوم للمطالبة بإسقاط النظام وأطلقوا عليها اسم "جمعة الإنذار".
في المقابل، دعا أنصار الحزب الحاكم إلى مسيرات مؤيدة للرئيس في كل من العاصمة صنعاء وذمار وعدد من المدن اليمنية في اليوم نفسه في ما سموه "جمعة الوفاق".
وفي وقت سابق، أعلنت صنعاء أن أجهزة الأمن تمكنت من إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم القاعدة في تعز، أحدهما خالد سعيد باطرفي وهو قائد التنظيم في أبين. ويأتي ذلك في إطار خطة أمنية للقضاء على فلول القاعدة في اليمن، بحسب تقرير لقناة "العربية" الجمعة.
القبض على زعيم تنظيم القاعدة في أبينكما أكدت السلطات اليمنية مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة واثنين من رجال الأمن في هجوم نفذه عناصر القاعدة في محافظة مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء.
وأفادت السلطات أن عناصر التنظيم كانت تستقل سيارتين هاجمتا نقطة أمنية في مأرب واشتبكت مع رجال الأمن فيها.
هذا وأصيب خمسة أشخاص في هجوم على المعتصمين المعارضين بوسط صنعاء نفذه مدنيون ملثّمون أمس الخميس، حيث تعرّض المعتصمون أمام جامعة صنعاء لمحاولة الإقتحام والهجوم بالأسلحة النارية والعصي والخناجر، من قبل من سموهم "بلطجية النظام".
وتواصل المعارضة تنظيم احتجاجات ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ أكثر من شهر. وباءت كل المحاولات للجلوس على طاولة الحوار بالفشل، في ظل تصعيد أمني ضد المتظاهرين.
وتعهد صالح بعدم الترشح إلى فترة رئاسية أخرى، ولكنه رفض التنحي خلال العام الحالي، مصراً على استكمال فترته الرئاسية.