الثوار يحاصرون كتائبه في مصراتةفرنسا ترفض نفي أو تأكيد مقتل القذافي في غارة أودت بحياة ابنه و3 من أحفادهالأربعاء 08 جمادى الثانية 1432هـ - 11 مايو 2011م
رفضت وزارة الخارجية الفرنسية تأكيد أو نفي المعلومات التي تشير إلى احتمال مقتل أو إصابة الزعيم الليبي معمر القذافي خلال الهجوم الذي شنته قوات حلف الأطلنطي قبل أيام، وأسفر عن مقتل نجله محمد سيف العرب وثلاثة من أحفاده، حيث إن القذافي اختفى منذ هذا الهجوم ولم يظهر من بعدها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، بيرنار فاليرو، في تصريح له، الأربعاء 11-5-2011، إنه ليس لديه معلومات بشأن الوضع الشخصي للقذافي. وأشار المتحدث إلى أن فرنسا لم يعد لديها اتصالات رسمية مع نظام القذافي منذ إغلاق السفارة الفرنسية في طرابلس وإعادة الدبلوماسيين الفرنسيين إلى البلاد في 26 فبراير/شباط الماضي.
من جانبه أكد مصدر مطلع في حلف شمال الأطلسي لمراسل العربية في بروكسل الأربعاء "وجود انتفاضة في طرابلس بعد تدهور وضع قوات القذافي جراء القصف المكثف الذي تعرضت له من مقاتلات الحلف".
وذكر المصدر نفسه بأن قوات القذافي "تعيد انتشارها حول العاصمة طرابلس لمحاصرة الانتفاضة داخل المدينة والحؤول دون التحامها بخطوط الثوار في المستقبل".
وحول اختباء أو اختفاء القذافي، ذكر الدبلوماسي الأطلسي بأن غياب القذافي عن الأنظار منذ نهاية ابريل يثير افتراضات متعددة حوله.
وذكر أيضا بأن المعارضة الليبية أصبحت تسيطر على مطار مدينة مصراتة بعد أن تمكنت من دحر قوات القذافي التي اضطرت للانسحاب من ميادين تواجدها. وعقب بأن الوضع الانساني سيشهد زخما في الأيام المقبلة حيث وصلت نحو 15 سفينة إلى ميناء مصراتة في الأيام القليلة الماضية.
وتوقع المصدر نفسه أن تفقد قوات القذافي قريبا سيطرتها على مدينة البريقة وهي بذلك ستفقد مصدرها الوحيد للتزود بالطاقة.
وعلى صعيد التطورات السياسية، أعلنت كاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يعتزم فتح مكتب في مدينة بنغازي الليبية التي يسيطر عليها الثوار لتسهيل وصول المساعدات إلى المجلس الوطني الانتقالي.
وقالت أشتون أمام البرلمان الأوروبي، الأربعاء 11-5-2011، إن الدعم الأوروبي سيشمل المساعدة في إصلاح القطاع الأمني وبناء المؤسسات.
وعلى الصعيد الميداني، أعلن الثوار اليوم أنهم يحاصرون كتائب القذافي في مطار مصراتة، حيث تواصلت المعارك بين الطرفين، فيما تفرض قوات القذافي حصاراً خانقاً على مدينة يفرن بالجبل الغربي.
كما أعلن الثوار أن اشتباكات اندلعت أمس في مدينة القلعة غرب ليبيا التي تحاصرها قوات القذافي وتحديداً في منطقة صفيت الأثرية، ما أدى الى مقتل 10 من تلك القوات وثلاثة من الثوار. أما حلف شمال الأطلسي فقال إن غاراته في الساعات الأخيرة استهدفت مواقع قيادة وتحكُّم لقوات القذافي، ولم تستهدف مدنيين، مثلما أشار مسؤولون ليبيون.
على صعيد آخر، ألقي القبض على شاب بفندق المدينة بتطاوين يحمل قنبلة يدوية، فيما قام الجيش الوطني بملاحقة زميله وإيقافه في مدينة غمراسن الجنوبية، وفقاً لمصادر أمنية بمحافظة تطاوين الحدودية مع ليبيا، الأربعاء 11-5-2011.
وتفيد المعلومات الأولية بأن الجيش الوطني تلقى معلومات من عناصر الشرطة بتطاوين حول وجود شابين لم يتجاوزا 30 عاماً من العمر داخل "فندق المدينة" بتطاوين.
وذكرت المصادر أن الشابين يتحدثان بلهجة ليبية دون تحديد الجهة التي ينتميان إليها، وقد تم القبض على الشاب الأول إثر إعلام موظف الاستقبال للأمن التي سارعت بإلقاء القبض عليه، فيما فرّ الثاني وتم إيقافه من قبل الجيش بين مدينتي تطاوين وغمراسن.
وتأتي عملية الاعتقال على خلفية عثور الجيش التونسي على أسلحة وأجهزة اتصال عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة تحديد المواقع في منطقة بني خداش جنوب غربي ولاية مدنين.
ويعد "فندق المدينة" بتطاوين مكاناً تقيم به عديد العائلات الليبية اللاجئة وكذلك بعض التونسيين من عابري السبيل، وكانت صحيفة ليبيا المستقبل قد تحدثت في وقت سابق عن تسرب مجموعة مسلحة من ليبيا، يعتقد أنها تابعة لكتائب القذافي، إلى مناطق جبلية وصحراوية من ولايتي مدنين وتطاوين.