أسوار العزيزية تنهار .. والمطار وطائرة العقيد بأيدي الثوار
û عبدالجليل : القذافي انتهي .. û الانتقالي : قادرون علي إدارة البلاد
الناتو يقصف باب العزيزية بالصواريخ والقنابل خارقة التحصينات
ضحايا القذافي 20 ألف قتيل .. وعشرات الآلاف من المصابين في الأحداث
أوروبا تطالب بمحاكمة القذافي وأبنائه .. جنائيا
سيف "بـ 7 أرواح".. يظهر ويختفي
شيخ الأزهر يهنئ الشعب الليبي بنجاح ثورته
التفاصيل في العرب والعالم
اشتدت حدة المعارك امس في العاصمة الليبية طرابلس. شن الثوار هجوما كبيرا علي مجمع باب العزيزية بعد ان حذروا في وقت سابق من انهم سيبدأون الهجوم علي مقر الزعيم الليبي في وسط طرابلس باستخدام دبابات استولوا عليها من القوات الحكومية. وذكرت مصادر اعلامية ان الثوار تمكنوا من دخول البوابة الاولي لمعسكر باب العزيزية.وكانت اصوات المعارك هي الاشد حدة في المدينة منذ وصول الثوار اليها قبل ثلاثة ايام فيما تصاعد الدخان الكثيف من داخل المجمع. ودوت اصوات الاسلحة الثقيلة والخفيفة وقذائف الهاون في ارجاء العاصمة وسط قيام طائرات حلف شمال الاطلسي بتنفيذ اشد الغارات ضراوة خلال الايام الماضية. واكد الكولونيل رولاند فوي المتحدث باسم الحلف ان الثوار الليبيين سيطروا علي مطار طرابلس واستولوا علي طائرة الزعيم الليبي. وحتي علي بعد كيلومترين من القتال تم سماع اصوات الاعيرة النارية من فوق اسطح البنايات فيما ترددت التكبيرات من مساجد المدينة. ويتدفق مقاتلو الثوار علي متن شاحنات وسيارات علي العاصمة الليبية منذ يوم الاحد واستولوا في طريقهم علي شبكة التلفزيون الحكومية والساحة الخضراء. لكن نشوة دخولهم الخاطف إلي قلب العاصمة والذي اثار احتمالات وتكهنات بأن ايام القذافي باتت معدودة اتاحت المجال لانطلاق تحذيرات بأن القتال لم ينته بعد. وتلقت صورة الثوار لطمة عندما دحض سيف الاسلام القذافي نجل القذافي ادعاءاتهم بإلقاء القبض عليه حيث ظهر في ساعة مبكرة امس وسط حشد من انصاره خارج باب العزيزية بعد ساعات من اعلان الثوار القبض عليه.
وقال سيف الاسلام للصحفيين عند المجمع وهو يبتسم ابتسامة عريضة ويلوح بعلامة النصر ان طرابلس تحت سيطرتهم وان الامور علي ما يرام في المدينة. وسيف الاسلام مطلوب مثل والده من قبل المحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بارتكاب جرائم ضد الانسانية. وادعي سيف الاسلام بان الثوار تكبدوا خسائر فادحة أمس عندما شنوا اول محاولة لهم لاقتحام مجمع باب العزيزية. وتلقي الثوار انتكاسة اخري عندما تمكن محمد القذافي النجل الاكبر للزعيم الليبي من الهرب من منزله الذي كان يحاصره الثوار. وخارج العاصمة قال الثوار انهم قطعوا الطريق علي قوات تابعة للقذافي كانت تحاول التوجه إلي طرابلس قادمة من مدينة سيرت مسقط رأس القذافي. وقال مسؤولون من حلف الاطلسي في بروكسل ان موالين للقذافي اطلقوا صاروخا من طراز سكود باتجاه مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار خلال قتال الامس.
وقالت متحدثة باسم الحلف ان الصاروخ وهو ارض ارض اطلق من منطقة قريبة من سيرت وسقط في منطقة مصراتة الساحلية علي الارجح في البحر او علي الشاطيء مضيفة انها لا تعلم بحجم الاضرار او الاصابات الناجمة عنه. واتسمت الاجواء بالابتهاج حول الساحة الخضراء في طرابلس والتي اطلق عليها الثوار اسم ساحة الشهداء مساء أمس الأول حيث رقص مقاتلو الثوار وانصارهم ولوحوا باعلام القوات المناهضة للنظام. لكن سكان طرابلس اصبحوا منذ ذلك الحين في حالة واضحة من العصبية حيث ان الوضع ما زال عالقا. وما زال الثوار مترددين بشأن كيفية تأمين اجزاء من طرابلس لا تزال تحت سيطرتهم بالفعل سواء بالتقدم عبر الطرق الواسعة حيث يمكن ان يتعرضوا لنيران القناصة او بالقتال في الشوارع الخلفية الضيقة. وقال مصطفي عبد الجليل زعيم الثوار في مؤتمر صحفي ان عصر القذافي انتهي. ولكن في حين وجه الشكر لحلف الاطلسي لدعمه العسكري للثوار الا انه اقر بأن طرابلس ليست كلها تحت سيطرة الثوار وقال ان اللحظة الحقيقية للنصر ستكون عند القبض علي القذافي. ولا يعرف حتي الآن مكان القذافي لكن الولايات المتحدة تقول انها لا تعتقد انه غادر ليبيا.