منتدى حسب الله المدير
عدد الرسائل : 6792 الأوسمة : نقاط : 69300 تاريخ التسجيل : 25/04/2008
| موضوع: مشكلات تعليم اللغة العربية. السبت أغسطس 23, 2008 11:09 pm | |
| : أهمية اللغة العربية اللغة العربية هي قدرنا الديني والقومي والحضاري والثقافي - هي لغة القرآن الكريم. - هي الركن الأساس للقومية العربية. - هي لغة التعليم والتعلم في المدارس على امتداد الوطن العربي. - هي لغة التعليم والتعلم في الجامعات السورية في التخصصات جميعها بما في ذلك العلوم والطب والهندسة. - هي لغة الكتب والمجلات والصحف في الأقطار العربية جميعها. لذا فإن اتقانها استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة ضروري من أجل التعلم وتحقيق التقدم الحضاري والإبداع الفكري الذاتي والتماسك الثقافي والقومي للأمة العربية من الخليج إلى المحيط. : مشكلة تعليم اللغة العربية ومظاهرها ضعف عام في اللغة العربية لدى الطلبة على مستوى البلاد العربية. - المربون والمسؤولون وأولياء الأمور يشكون من هذا الضعف. - تتردد مقولة ظالمة أن اللغة العربية صعبة. - الطلبة يشكون لأنهم يبذلون جهداً كبيرا لاتقان اللغة العربية ومع ذلك تبقى النتائج بعامة دون المستوى المطلوب. - أدى هذا الضعف إلى قلة عدد القارئين من أفراد الشعوب العربية. - قد يؤدي ذلك إلى إعاقة خطيرة للمسيرة الحضارية والإبداعية للأمة العربية. رابعاً: الطالب العربي واللغة العربية - التلميذ العربي يتقن اللهجة الدارجة الخاصة بالقطر الذي ينتمي إليه. - يذهب إلى المدرسة في سن السادسة ليجد أن لغة العلم والمعرفة هي اللغة العربية الفصحى. - في هذه السن يبدأ ضمور القدرة الفطرية في الدماغ على اكتساب اللغات. - في هذه السن، يصبح تعلم اللغة تعلماً معرفياً يحتاج إلى جهد كبير. - يقع على كاهل تلميذنا العربي عبئان وهما: 1. تعلم المعرفة. 2. وتعلم اللغة المكتوبة بها هذه المعرفة. - تلميذنا العربي مظلوم لأنه يتعلم المعرفة بلغة لم يتقنها بعد. - يلجأ المدرسون إلى الشرح بالعامية ليضمنوا فهم الطلاب لعناصر المعرفة الخاصة بالمادة التعليمية. - يرجع الطلبة إلى الكتب، ولصعوبة فهم المادة والتعبير عن هذا الفهم بالفصحى، يلجأون إلى حفظها غيبا عن ظهر قلب. - قد يؤدي ذلك إلى إعاقة النمو الفكري والإدراكي لدى أجيالنا القادمة. خامساً: اللغة العربية في المنهج المدرسي - خصص المربون العرب عددا كبيراً من الحصص للغة العربية في المنهج المدرسي. - تأخذ اللغة العربية من الزمن المدرسي عددا من الحصص يفوق ما تأخذه اللغة القومية لدى أي أمة أخرى. - ومع ذلك تبقى الشكوى من الضعف العام في اللغة العربية. سادساً: محاولات العلاج - أجريت حتى الآن العديد من الدراسات والبحوث وكتبت رسائل ماجستير ودكتوراه في معظم المراكز والجامعات العربية في محاولات للتشخيص وإيجاد العلاج. - عقد المختصون والمهتمون العرب المؤتمرات والندوات التي بلغت في مجموعها، على ما نعلم، اثني عشر مؤتمرا وندوة وكلها هدفت إلى إيجاد علاج لموضوع ضعف الطلاب في اللغة العربية. - تركزت توصيات المؤتمرات والبحوث على المادة العلمية وأساليب التدريس وإعداد المدرس وتأليف الكتاب. وجاء في بعضها مطالبة بزيادة عدد حصص اللغة العربية في المنهج الدراسي!!... . - لم تتطرق التوصيات إلى أي ذكر لمحاولة العلاج منذ مرحلة الحضانة أو رياض الأطفال وذلك بالاستفادة من "قدرة الطفل الهائلة على اكتساب اللغات بالفطرة". سابعاً: الحل الذي أطرحه هو: تعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة وذلك باستغلال القدرات الهائلة المخلوقة لديهم على اكتساب اللغات، قبل أن تضمر هذه القدرة بعد السادسة. 1. الأساس النظري - كشف العلماء اللغويون النفسيون منذ حوالي أربعين عاما أن الطفل يولد وفي دماغه قدرة هائلة على اكتساب اللغات. - هذه القدرة الهائلة تمكن الطفل من كشف القواعد اللغوية كشفا إبداعيا ذاتياً، وتطبيق هذه القواعد ومن ثم إتقان اللغة. - هذه القدرة تمكن الطفل من إتقان لغتين أو ثلاث لغات في آن واحد. - هذه القدرة الهائلة تبدأ بالضمور بعد سن السادسة وتتغير برمجة الدماغ تغيراً بيولوجيا من تعلم اللغات إلى تعلم المعرفة. - المفروض، بحسب التطور الخلقي الطبيعي للإنسان، أن يتفرغ الطفل لتعلم المعرفة بعد سن السادسة من العمر، وذلك بعد أن تفرغ لتعلم لغة (أو أكثر) وأتقنها قبل سن السادسة. - تعلم اللغة بعد سن السادسة عملية شاقة، وتتطلب جهدا كبيرا ويصعب عليها الوصول بالمتعلم إلى مرحلة الإتقان. - الواقع التعليمي واللغوي للتلميذ العربي يسير سيرا معاكسا لطبيعة الخلق، لأنه: أولاً: لا يتقن لغة المعرفة وهي اللغة العربية، قبل السادسة أي في الفترة الفطرية لتعلم اللغات، وثانيا: لأنه يتعلم لغة المعرفة وهي اللغة العربية بعد بدء ضمور قدرة الدماغ الهائلة على تعلم اللغات فيبذل جهدا كبيرا لتعلم لغة المعرفة كما ينفق وقتا طويلا هو بحاجة ماسة إليه لتعلم المعرفة. وهكذا يبقى ضعيفا في اللغة العربية، وفي فهم المعرفة المكتوبة بهذه اللغة. 2. التطبيق العملي لتعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة أ. باسل ولونة - بدأت التطبيق على ابني باسل وكان عمره سنة واحدة. - كنت أكلم باسلا بالفصحى، وكانت السيدة دلال عطايا، والدة باسل تكلمه بالعامية. - أتقن باسل المحادثة بالعربية المعربة، كما أتقن المحادثة بالعامية وعمره ثلاث سنوات وحديثه مسجل على شريط فيديو يمكن مشاهدته. - كررت التجربة نفسها مع ابنتي لونة التي تصغر باسلا بأربعة أعوام، فأتقنت الفصحى والعامية مثل باسل تماما. ب. دار الحضانة العربية - تأسست بالكويت في 17/9/1988. - هدفت الحضانة إلى تعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة. - اعتمدت اللغة العربية الفصحى لغة التواصل في المواقف الحيوية كليا طوال اليوم الدراسي. - نجحت الفكرة نجاحا هائلا، وبدأ الأطفال يتحدثون بالفصحى بعد أشهر من بدء التجربة. - زار الحضانة وزير التربية الكويتي آنذاك الأستاذ أنور النوري وأعجب بما شاهد وقرر تعميمها على رياض الأطفال بالكويت. - كتب عن دار الحضانة العربية بالكويت العديد من الاستطلاعات والأخبار الصحفية وكلها كانت تؤيد الفكرة وتؤكد نجاحها. ج. روضة الأزهار العربية-حرستا-دمشق-سوريا - تأسست روضة الأزهار العربية في 17/10/1992. - هدفت إلى تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة وذلك عن طريق اعتمادها لغة التواصل طوال اليوم المدرسي. - نجحت الفكرة أيضا نجاحا عظيما فاق توقعاتنا تماما كما نجحت في الكويت. - زار روضاتنا حتى الآن أكثر من خمسين مربيا وباحثا من (سوريا والأردن والسعودية ومصر وليبيا والمغرب والمملكة المتحدة والولايات المتحدة) وقد سجل جميعهم انطباعاتهم مؤكدين نجاح الفكرة ومؤيدين لتعميمها. - لدينا أشرطة فيديو تصور أطفالنا وهم يتكلمون بالفصحى ويتحاورون مع معلماتهم. - ثبت لدينا أن الأطفال استطاعوا اتقان الفصحى جنباً إلى جنب مع اللهجة الدارجة: الأولى في المدرسة والأخرى خارج المدرسة. كذلك فقد بدأت المدارس العصرية في عمان-الأردن التطبيق منذ بدء العام الدراسي 1996/1997. كما قررت الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا تطبيق النظرية في الروضة التي تقرر إنشاؤها منذ مطلع العام الدراسي 1998/1999. ثامنا: نصائح لمن يريدون تطبيق تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة 1. الطفل في الأسرة أ. ينبغي أن يكون عمر الطفل دون السادسة، وكلما كان الطفل أصغر كان ذلك أفضل. ب. تعتمد اللغة العربية الفصيحة المعربة لغة للتواصل الدائم بين الطفل ومن يحادثه. ج. يمكن أن يتقن الطفل المحادثة باللغة العربية إذا كان هناك شخص واحد من أفراد العائلة يكلم الطفل بالفصحى. د. يكلم أفراد العائلة الآخرون الطفل بالعامية (اللهجة الدارجة)، وسوف يتقن الطفل المحادثة بالفصحى وبالعامية في آن واحد وذلك كي يتمكن من التواصل مع أفراد المجتمع. هـ. إذا لجأ الطفل إلى المحادثة بالعامية مع من يكلمه بالفصحى، يقال له: "أنا لا أفهم … أتريد كذا"، ويعاد كلام الطفل بالفصحى. و. الالتزام الكامل بالفصحى، والإصرار على أن ينتج الطفل العبارة الفصيحة هما المفتاحان للنجاح. ز. الطفل دون السادسة يبدأ بإنتاج الفصحى والتواصل بها بشكل مقبول خلال فترة ستة أشهر من بدء تعليمه. 2. الحضانات ورياض الأطفال أ. ينبغي تدريب المعلمات والمربيات في الحضانات ورياض الأطفال على المحادثة بالفصحى المعربة. ب. يستغرق هذا التدريب حوالي خمسين ساعة، يمكن أن تغطى خلال شهرين. ج. كل من أنهى الثانوية العامة يمكن أن يتقن المحادثة بالفصحى خلال المدة المذكورة. د. لا يقبل من الطفل إلا العبارات الفصيحة لتلبية حاجاته مثلا إذا قال: "بدّي مي" تقول معلمته: "تريد ماء" قل: "أريد ماء"، وعندما ينطق الطفل بالعبارة الفصيحة تحضر له المعلمة "الماء". هـ. لا يسمع الطفل في الروضة أو الحضانة إلا اللغة العربية الفصيحة. و. ينبغي أن تكون اللغة العربية لغة التواصل بين المعلمات والإدارة إلى جانب اعتمادها لغة التواصل مع الأطفال. ز. ينبغي استخدام الفصحى في الأنشطة جميعها وعند إلقاء التعليمات داخل حجرة النشاط وخارجها وفي المواقف الحياتية جميعها. ح. يبدأ أطفال الرياض والحضانات إنتاج الفصحى خلال شهر، ويبدأون بالتواصل بالفصحى خلال ستة أشهر. | |
|