السفارة الليبية في ماليزيا تصف حملة القذافي ضد المحتجين بالمذبحة الاجرامية وتواصل استقالات الدبلوماسيين الليبيين ادانت سفارة ليبيا في ماليزيا في بيان لها، يوم الثلاثاء 22 فبراير/ شباط حملة معمر القذافي على المتظاهرين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، واصفة اياها بالمذبحة الاجرامية، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقالت السفارة في بيانها بعد ان احتلها نحو 200 محتج، انها تدين بشدة الاعمال الوحشية والابادة التامة للمدنيين الابرياء.
ومزق المحتجون صورة للقذافي وأنزلوا علم بلادهم ليضعوا مكانه ما قالوا انه علم ما قبل القذافي. ولم تقع اشتباكات خلال احتلال السفارة وغادر المحتجون ساحة المبنى بسلام.
من جهة اخرى نقلت الوكالة عن علي العيسوي سفير ليبيا لدى الهند الذي استقال بعد اعمال العنف التي مارستها السلطات الليبية ضد المحتجين يوم الثلاثاء، تأكيده ان مقاتلات استخدمت في قصف المدنيين في العاصمة طرابلس.
ودعا العيساوي الاعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الامن الدولي لحماية الشعب الليبي، مطالبا اياهم بالتزام الصدق والانصاف.
وتوقع العيساوي استقالة مزيد من الدبلوماسيين اذا استمرت اعمال العنف ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة، مضيفا ان سقوط القذافي هو مطلب الناس في الشوارع..
وكان العيسوي قد استقال من منصبه احتجاجا على القمع الوحشي الذي يمارسه النظام الليبي ضد المتظاهرين المناوئين له.
من جهة أخرى وردت انباء عن استقالة 4 دبلوماسيين من السفارة الليبية في الصين يوم الثلاثاء.
وكان حسين صديق المصراتي الدبلوماسي الليبي، الذي يعمل في الصين، قد قدم استقالته، ودعا كل أفراد السلك الدبلوماسي الليبي إلى الاقتداء به، بحسب قناة "الجزيرة". وأعرب الدبلوماسي المصراتي أيضا عن أمله في تدخل الجيش.
كما قدم مسعود المسماري أمين جهاز المراسم العامة في ليبيا استقالته ايضا،واصفا القذافي بأنه "مصاب بمرض جنون العظمة".
وأصدر ائتلاف من رجال الدين الليبيين فتوى تفيد بان "خروج كل المسلمين في ليبيا على القيادة فرض عين".
وأضاف الائتلاف،، في بيان حمل توقيع "شبكة علماء ليبيا"، إن "السلطات الليبية تتمتع بالإفلات من العقاب وتواصل بل وتشدد جرائمها الدموية ضد الإنسانية... وبذلك فقد خرجت تماماً عن سبيل الله والنبي محمد".
هذا وكان عدد من اصاحاب المناصب الرفيعة والدبلوماسيين قد قدموا استقالتهم احتجاجا على الأوضاع الدامية واستعمال العنف المفرط ضد المتظاهرين، من بينهم عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية ووزير العدل الليبي مصطفى عبدالجليل وآخرون.