ثوار مصراته يتصدون لهجوم ويسقطون طائرة عسكريةالقذافي يُقيل قائد كتائبه الأمنية وطائراته تقصف مخازن أسلحة قرب بنغازيالإثنين 25 ربيع الأول 1432هـ - 28 فبراير 2011م
صدّ محتجون مناهضون للزعيم الليبي معمر القذافي هجوماً لقوات موالية للحكومة قرب بلدة مصراته اليوم، الإثنين 28-2-2011، وأسقطوا طائرة عسكرية، وفي طرابلس تظاهر أكثر من 400 محتج في حي تاجوراء للمطالبة بتنحي القذافي، وذلك على الرغم من القبضة الأمنية المشددة التي تفرضها القوات الموالية للقذافي على المدينة.
وأيضاً على صعيد التطورات الميدانية، قامت مقاتلات تابعة لنظام القذافي مساء الاثنين بقصف جوي لما قالت إنه مخازن ذخيرة وسلاح قرب مدينة بنغازي ثاني كبرى المدن الليبية والتي تخضع لسيطرة الثوار منذ عدة أيام.
وأغارت الطائرات على مخزن ذخيرة في أجدابيا التي تقع على بعد 100 كيلومتر جنوبي بنغازي، بحسب ما أفاد شاهد في اتصال هاتفي. وتعذر على المصدر تحديد حجم الأضرار.
وأشار عادل، وهو جندي احتياط في بنغازي، إلى غارات شنتها طائرتان على اجدابيا والرجمة القريبة من بنغازي وقال إنه تم صدهما بالمدفعية المضادة للطيران.
وأضاف ان الغارة على اجدابيا دمرت صهريج مياه ولم تؤد الى اضرار بمستودع الذخائر ولا ضحايا.
من جانبها أفادت مصادر المعارضة الليبية بأن القذافي أقال عبدالله السنوسي قائد كتائبة الأمنية، وعين خلفاً له منصور ضو القحصي.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز، ويُدعى محمد، أسقطت طائرة هذا الصباح أثناء إطلاقها النيران على محطة إذاعية محلية واحتجز المحتجون طاقمها, وأضاف "القتال للسيطرة على قاعدة عسكرية قرب مصراته بدأ الليلة الماضية ومازال مستمراً. وقوات القذافي تسيطر فقط على جزء صغير من القاعدة بينما يسيطر المحتجون على جزء كبير من هذه القاعدة حيث توجد الذخيرة".
وقال ناطق باسم المعارضة لوكالة الأنباء الفرنسية عبر الهاتف من مصراته "قامت المروحية بإطلاق ثلاثة صواريخ على هوائي البث لإذاعة مصراته. تم الرد عليها برشاش مضاد للطائرات وتمت إصابتها".
وأوضح الناطق أن المعارضين الذين أطلقوا النار على المروحية "من الجنود الذين انضموا للثورة مع أسلحتهم".
كما أكد الناطق أن قوات "كتيبة حمزة الأمنية" التابعة للقذافي قامت مساء الأحد "بخطف أكثر من 400 طالب من طلبة الكلية الجوية" الواقعة في ضواحي مصراته واقتادتهم الى مقرها المجاور للكلية.
وأضاف الناطق "لا ندري غرضهم من هذا الأمر وإن كنا نعتقد أنهم ربما يعمدون إلى استعمالهم كدروع بشرية لصد أي هجوم محتمل من الثوار لتطهير المكان وطردهم خارج المدينة أو تجنيدهم للقتال معهم".
وأكد وصول "دعم يتمثل في عتاد وجنود من المرتزقة إلى كتيبة حمزة الأمنية ليلة أمس، الأمر الذي يعني انها تستعد لشن هجوم آخر على المدينة في محاولة السيطرة عليها، لكن الجنود والضباط الأحرار من الجيش الليبي والذين انضموا إلى الثورة اضافة إلى بعض شباب الثورة سيكونون لهم بالمرصاد".
كما أكد الناطق أن القوات التابعة للقذافي قامت "بإطلاق عشوائي للنار على السيارات المارة بالقرب من مقر الكلية الجوية والبيوت القريبة منها فأوقعت إصابات كثيرة إضافة إلى استشهاد أحد السكان الذي اصيب بعيارات نارية وهو خارج من بيته".
كندا تجمد أرصدة من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر عن تجميد أرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته، داعياً إياه إلى "وضع حد لحمام الدم" والتنحي. في نفس الوقت، وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية إلى جنيف، للإعداد لمرحلة "ما بعد القذافي"، على ما أبلغت صحافيين رافقوها في رحلتها.
وبحسب تقديرات نشرت في لندن فإن القذافي يملك نحو 20 مليار جنيه استرليني
(32,2 مليار دولار) من الأموال السائلة خصوصاً في لندن، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كان جزء من ثروته موجوداً في كندا.
وفي وقت سابق، طالب هاربر طرابلس بالسماح بإيصال المساعدات الإنسانية والطبية واحترام حقوق الإنسان ورفع القيود المفروضة على وسائل الاعلام. وبعد أن شدد على رغبة كندا في إجلاء رعاياها الذين لايزالون في ليبيا، أعلن رئيس الوزراء الكندي انتشار عدد من الطائرات العسكرية من نوع "سي-17" وطائرتين كبيرتين من نوع "سي-130 جاي هركوليس"للقيام بهذه المهمة.
وأوضح هاربر أن طائرة ثانية من نوع "سي-17" وصلت لتوها إلى مالطا، مشدداً على تنسيق الخطوات المتخذة من جانب كندا مع تلك التي يتخذها حلفاؤها.