ثوار ليبيا يتقدمون نحو سرت سيطر ثوار ليبيا على بلدتي الهراوة والنوفلية وسط الشريط الساحلي في طريقهم إلى مدينة
سرت (450 كيلومترا شرق طرابلس) بعد أن كادوا يكملون سيطرتهم على شرق البلاد بمساعدة التحالف الدولي الذي قصف أمس واليوم مواقع في طرابلس ومناطق أخرى.
وقال مراسل الجزيرة إن الثوار أحكموا قبضتهم على الهراوة الواقعة على بعد 60 كلم من سرت، مثلما أحكموها سابقا على النوفلية القريبة بعد تبادل لإطلاق نار مع الكتائب التابعة للعقيد
معمر القذافي.
وفي وقت سابق سيطر الثوار على رأس لانوف والعقيلة لتكون آخر بلدتين تفلتان من سيطرة كتائب القذافي.
وفي مدينة
مصراتة شرقي
طرابلس نفى متحدث باسم الثوار سيطرة الكتائب على المدينة، لكنه تحدث عن استمرار القصف عليها وعن محاولة إنزال بحري تصدى لها الثوار.
وكان نظام القذافي قال إنه أوقف إطلاق النار في مصراتة ضد "المجموعات الإرهابية" وهي الآن تنعم بالهدوء.
ونجحت سفينة إغاثة قادمة من ميناء أوروبي في دخول مصراتة بعد أن اعترضت طريقها سابقا بوارج ليبية.
ويجهز الثوار الآن أنفسهم للزحف على سرت بأعداد كبيرة، لكنهم تقهقروا إلى النوفلية وهم يحاولون ذلك اليوم بعد اصطدامهم بحقل ألغام في الوادي الأحمر على بعد 30 كيلومترا من سرت.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنهم تعرضوا لقصف عنيف في الهراوة.
وتحدث صحفيون فرنسيون هناك عن قتيلين على الأقل وعدد من عربات الثوار دمرت في القصف.
مهمة صعبة
وقال ثائر في العشرينيات من عمره "لن يكون من السهل السيطرة على سرت ثم الزحف على طرابلس كما تصورنا"، لكن رفاقا له أبدوا ثقة في أن يساعد التحالف الدولي في فتح الطريق إلى المدينة التي هزتها تسعة انفجارات صباحا، حسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية، تزامنت -حسب المراسل- مع تحليق طائرات، في ما بدا هجوما تبع قصفا عرفته البارحة أيضا، وأنحى نظام القذافي باللائمة فيه على التحالف الدولي.
أما في طرابلس فتعرض مركز قيادة لقصف البارحة، حسب متحدث عسكري فرنسي، في هجوم تبعته فجر اليوم غارة على الطريق المؤدي إلى مطار المدينة، وضاحية تقع شرقيها.
وجنوبا قصفت طائرات التحالف مستودعات ذخيرة في منطقة سبها اليوم، مما أوقع ضحايا مدنيين حسب مصدر رسمي ليبي.
وفي الزنتان غربا قال عضوٌ في اللجنة الإعلامية لثورة 17 فبراير إن المدينة تعرضت اليوم لقصف بصواريخ غراد، والكتائب لا تزال تحاصرها من الجنوب والشرق، وناشد التحالف الدولي فك الطوق.
" رجب طيب أردوغان: تركيا لها ثلاث مهام هي إدارة مطار بنغازي ومراقبة المجال الجوي الليبي ونشر قوات بحرية في الممر البحري بين كريت وبنغازي
" |
دور تركي
وتزامنت التطورات مع تولي حلف شمال الأطلسي (
ناتو) الإشراف على الهجوم الدولي، وهو هجوم انتقدته تركيا بداية، لكنها الآن تشارك في تنفيذ الحظر الجوي على ليبيا بعد أن بات الإشراف في يد الناتو.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قوله اليوم قبل رحلة إلى العراق إن تركيا لها ثلاث مهام هي إدارة مطار
بنغازي ومراقبة المجال الجوي الليبي ونشر قوات بحرية في الممر البحري بين كريت وبنغازي.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن واشنطن ترى بوادر على تقهقر قوات القذافي إلى الغرب، بعد أن مُنعت من دخول بنغازي.