ابن القذافي يتوعد ثوار ليبيا بالضرب بـ “الجزمة”.. ويعتبر المجلس الوطني “زبالة” توعد سيف الإسلام نجل معمر القذافي الثوار الذين يسعون إلى إسقاط نظام والده “بالضرب بالجزمة” واصفا أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي أقيم في شرق البلاد بـ”الزبالة”، وذلك في مقابلة نشرتها اليوم صحيفة الشرق الأوسط. وقال للصحيفة “حين كانت الأمور بخير كنت معارضا وإصلاحيا، ولكن عندما يدوس الناس الخطوط الحمراء فأنا أضربهم بالحزمة واضرب أبوهم كمان بالحزمة”.
وأضاف “أتمنى أن يتحقق نظام أفضل ولكن ليس الزبالة الموجودة حاليا. هذا كلام فارغ وبالتالي فإن الليبيين لا يوجد أحد وصي عليهم وعندما نسمع كلام 6 ملايين فإن (عبد الحفيظ) غوقة ومعه عشرة أنفار ليسوا هم الشعب الليبي”.
وعبد الحفيظ غوقة هو نائب رئيس “المجلس الوطني” والناطق الرسمي باسم هذا المجلس المكون من 30 عضوا والذي شكله المنشقون في بنغازي برئاسة وزير العدل الليبي السابق مصطفى عبد الجليل.
وقلل سيف الإسلام، الذي تحدث بالعامية عبر الهاتف مع مراسل الشرق الوسط، من أهمية هذه الهيئة قائلا “مجلس إيه وبتاع إيه، ده موضوع فارغ”، مؤكدا أن نظام القذافي سيحصل على “٨٠٪ من الأصوات في حال حصول انتخابات”.
وشدد مجددا أن القذافي وعائلته لن يغادروا ليبيا، وقال “نحن نعيش ونموت في بلدنا، لن نذهب إلى جدة أو إلى شرم الشيخ، نحن قاعدون”. وأضاف “ليبيا ليست مصر أو تونس، وطز في (فضائية) الجزيرة وقطر والاسطول (الاميركي) السادس وحلف الناتو”.
وكا مراسل لقناة الجزيرة الفضائية نقل الخميس عن رئيس المجلس الوطني الليبي رفضه أي محادثات مع القذافي. ونقلت الجزيرة عن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الليبي الذي شكله المناهضون للقذافي إن المجلس لم يتلق أي اتصال بشأن مبادرة فنزويلا لإنهاء الأزمة الليبية. وقال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن خطة السلام التي طرحتها فنزويلا قيد البحث.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن رجالا مسلحين أسروا ثلاثة جنود هولنديين الأحد الماضي خلال عملية إجلاء مدنيين اثنين من ليبيا. وقال مسؤول في البحرية الهولندية ردا على سؤال حول احتجاز ثلاثة عناصر من البحرية الذي كشفت عنه صحيفة “دي تلجراف” الهولندية الشعبية: “نحن نؤكد ذلك”.
وذكرت الصحيفة أن الجنود الهولنديين الثلاثة احتجزوا لدى رجال مسلحين تابعين للقذافي فيما كانوا يشاركون في عملية إجلاء مدنيين، وتعرضوا للهجوم بعد هبوط المروحية، وقام الليبيون بتسليم المدنيين إلى سفارة هولندا وقد غادرا ليبيا بعد ذلك.
وقالت وزارة الدفاع الهولندية كما نقلت عنها وكالة الأنباء الهولندية إن “مباحثات دبلوماسية مكثفة جارية للافراج عن الاسرى”.
وفي غضون ذلك، أشارت تقارير لأجهزة الاستخبارات الأمريكية إلي أن القوات الموالية للقذافي كثفت إجراءات الأمن حول المخزون الرئيسي الباقي في ليبيا من العناصر التي تستخدم في أسلحة كيماوية.
ويقول خبراء دوليون إنه قبل سنوات دمرت ليبيا معظم إن لم يكن كل أنظمة الأسلحة التي تمكن القوات من إطلاق عناصر كيماوية في العمليات الحربية. ويعني هذا أنه حتى إذا سرقت بعض العناصر فسيكون من الصعب على أولئك الذين سرقوها أن يستخدموها.
وقالت هيئات رقابية دولية الشهر الماضي إن ليبيا احتفظت بكمية وزنها 9.5 طن من غاز الخردل القاتل لكنها تفتقر إلي أنظمة الإطلاق.
وعلى صعيد آخر، قال ضابط ليبي انضم للثوار إن ضربات جوية استهدفت مطار بلدة البريقة بشرق ليبيا اليوم وكذلك موقعا للمحتجين ببلدة أجدابيا القريبة. وقال جنود معارضون أيضا إنه تم صد القوات الموالية للزعيم معمر القذافي وانها تراجعت إلى راس لانوف على بعد 600 كيلومتر إلى الشرق من طرابلس وذلك بعد يوم واحد من تصدي المحتجين لهجوم بري على البريقة. وقال محمد المغربي المتطوع في صفوف المحتجين المقاتلين “قوات القذافي في راس لانوف.” وهو ما قاله آخرون أيضا. وقال النقيب المنشق عبد القادر من مكان يقع خارج البريقة “قوات القذافي في راس لانوف. هناك أعداد كبيرة منها.”
مواضيع ذات صلة
- ثوار ليبيا يحركون خط المواجهة إلى غربي البريقة .. وطائرات القذافي تستهدف مناطق تصدر النفط
- القذافي يتوعد المتظاهرين بالحرب حتى النهاية .. ويقول أنا مجد لا تفرط فيه ليبيا ولا العالم
- ثوار ليبيا يستولون على بلدة الزاوية .. والقذافي يتعهد بالبقاء .. ويعلن طرابلس أمنة
- القذافي يخرج في توك توك ليعلن في خطاب من 33 كلمة أنه مازال في ليبيا
- القذافي يتوعد المتظاهرين بالحرب حتى النهاية ويهدد:لم استخدم القوة بعد